الأجواء التي تحضّر فيها منتخبنا الكروي الشاب،كانت توحي بأكثر من مجرد تفاؤل زيادة عن الواقع،نشعر به قبل انطلاق المنافسات الرسمية عادة،من باب سد الذرائع أمام الإحباط والتورية على تواضع الاستعدادات واقتصارها على بعض المعسكرات الداخلية والمباريات المحلية…
هذه المرة اختلفت المناخ العام جذرياً،إذ كانت كلّ المؤشرات تدّل أن منتخبنا سيكون فرس الرهان في نهائيات كأس آسيا،وسيعيد أمجاد كرتنا الشابة وحضورها في المونديال!! لم يكن مصدر هذا المناخ،تصريحات المدرب الهولندي فوتة،ووعوده المعسولة،بالذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية الأبرز فحسب،وإنما فترة التحضير التي كانت مليئة بالمعسكرات الخارجية وفرص الاحتكاك النوعية التي أتيحت لمنتخبنا،ونجاح اتحاد الكرة بالاستعانة بنخبة من اللاعبين المغتربين،ناهيك عن الحديث عن التفاهم والانسجام الكاملين بين الكوادر الفنية والإدارية،وبين اللاعبين،هذا من جهة ،وقائمة اللاعبين التي تضم في دكتها الأساسية والاحتياطية أفضل الخامات وأبرز المواهب،من جهة ثانية.
بطبيعة الحال فإن ما حصده منتخبنا في البطولة وخروجه من دورها الأول،بحصيلة متواضعة من النقاط،والترتيب الأخير في مجموعته،وشح تهديفي كامل،إلا من هدف يتيم،يضعنا في دائرة الفشل الذريع!!ولاندري إن كان الاتحاد يصنّف هذه التجربة في هذه الخانة؟!! كما نجهل هوية من يحملّه المسؤولية!!وإن كان برّأ ساحته عندما وفّر لهذا المنتخب كل متطلبات و مقومات النجاح.