الثورة – ترجمة رشا غانم:
على الرّغم من أنّ الوفيات جراء الأسلحة النّارية شائعة جدّاً في الولايات المتحدة، ولكنّها لا تزال مفجعة، وبالأخصّ الخبر الأخير عن مقتل طفلة لا تتجاوز الأربع سنوات على يد أختها، طفلة بعمر الثلاث سنوات.
وتأتي هذه المأساة بعد فترة وجيزة من مقتل الطفلة سيسيليا توماس البالغة من العمر خمس سنوات بطلق ناري من مسدس في تموز 2022، حيث صمم تاجر أسلحة تقنية ليتمكن الأطفال من استخدامها في ولاية إلينوي.
ويبقى السّؤال الذي يطرح نفسه، عن نوع الأشخاص الذين سيضعون الأسلحة النارية بمتناول الأطفال، فعلى الرّغم من أنّ الولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، لكنّ المخاطر التي يواجهها أطفالها لا تختلف عن أي دولة تواجه حرباً مفتوحة.
يُذكر، أنّه عندما أقر الآباء المؤسسون للولايات المتحدة التعديل الثاني، كانوا يقصدون منح الشعب الأمريكي وسيلة لمقاومة أي طاغية قد يظهر، لكن بعد قرنين من الزمان، أصبحت البنادق نفسها طغياناً خاصاً بها، وبينما مجموعات المصالح في الولايات المتحدة هي التي تستفيد من إراقة الدماء هذه، من أجل زيادة المبيعات، فهم على استعداد لتعريض 330 مليون أمريكي للخطر وإبقائهم قلقين بشأن أمنهم باستمرار، إن دعم السيطرة على استخدام الأسلحة من عدمه ليس مسألة سياسية، إنها مسألة إنسانية وضمير حيّ.
المصدر- تشاينا ديلي