الثورة :
أكد المبعوث الخاص السابق لمملكة هولندا إلى سورية كوس فان دام، ومديرة قسم المساعدات الإنسانية في الصليب الأحمر الهولندي كارلا يونكورز أن العقوبات الغربية على سورية لم يكن لها أثر سوى معاناة الشعب السوري وتدمير الاقتصاد.
وقال المبعوث الخاص السابق لهولندا إلى سورية، عبر برنامج (دي نيوز بي في )على إذاعة “نبول” الهولندية وبمشاركة مديرة قسم المساعدات الإنسانية في الصليب الأحمر الهولندي 🙁 إن السبب الوحيد الذي يدفع الأوروبيون لفرض العقوبات على سورية، لكي يشعروا بشكل جيد إزاء أنفسهم، لأنه ليس بإمكانهم تغيير الوضع في سورية، هذه معايير مزدوجة، والشعب السوري هو الذي يعاني من هذه العقوبات).
ودعا فان دام إلى وجوب فتح التعاملات المصرفية حتى يتاح إرسال أموال من الخارج إلى سورية، مؤكدا حاجة الشعب السوري إلى النفط من أجل الحصول على المساعدات، كما تبرز الحاجة إلى محطات الكهرباء من أجل تزويد المشافي بالكهرباء، وكذلك مواد البناء والتي هي مدرجة مع النفط على قائمة العقوبات.
وأوضح المبعوث الهولندي إن الإجراءات العقابية التي يقوم بها الغرب ضد سورية سوف تزيد من معاناة الشعب السوري لاسيما في بلد يعاني من الحرب منذ 12 عاما بالإضافة إلى كارثة الزلزال التي زادت من الوضع سوءا، وهذا يتطلب بحسب فان دام تخفيف العقوبات لتلبية الاحتياجات الطارئة للناس وهو ما قد يأخذ عشرات السنين.
وختم السفير الهولندي حديثه بدعوة البرلمان الهولندي للانعقاد بشكل عاجل لمناقشة مسألة تخفيف العقوبات على الشعب السوري، معقبا بالقول:” هل بإمكان أحد تخيل نفسه في وضع يرى فيه منزله مهدم وينتشل ذويه من تحت الركام، هل بإمكانه تخيل أن يبقى الوضع على حاله للسنوات الخمس المقبلة”.
بدورها دعت مديرة قسم المساعدات الإنسانية في الصليب الأحمر الهولندي كارلا يونكورز إلى ضرورة تخفيف العقوبات على سورية، مضيفة أن تقديم المساعدات إلى الشعب السوري غير ممكن مع وجود العقوبات لأن معظم الشركات تخشى إرسال أي شيء وتخشى عواقب القيام بذلك، وهذا ما يؤخر وصول المواد الإغاثية.
وبينت يونكورز أن تفعيل خطة استجابة الطوارئ يحتاج إلى مقومات ومن بينها النفط من أجل ضمان استمرارية عمل المستشفيات، خصوصا في ظل تضرر البنى التحتية للكثير من القطاعات الحيوية في المناطق المنكوبة، مؤكدة إن رفع العقوبات من شأنه أن يسهل إيصال المساعدات وأن يساهم في التصدي للأمراض والأوبئة.