عبير علي :
تعد حرفة النقاشين من المهن القديمة التي تعتمد المطرقة والإزميل، لكنها تطورت عن طريق الحفر والقص بالليزر. وحول خصوصيتها التقت صحيفة الثورة شيخ الكار أحمد عداس الذي بدأ بتعريف حرفة القص والحفر بالليزر بتأكيده أنها حرفة حديثة عُرفت سابقاً بحرفة النقاشين، وقام بممارسة هذه المهنة بأدوات يدوية كالمطرقة والإزميل، إلى أن ظهرت المناشير القوسية اليدوية فأخذ يرسم الشكل المطلوب على أوراق «الكالك» ثم يلصقه على الخشب ويقوم بعدها بعملية التفريغ والحفر. ويشير إلى أن التطور التكنولوجي زودهم بإمكانيات جديدة سمحت باستثمار عامل الوقت والجهد من خلال استخدام آلات الليزر واستبدال مجموعة آلات يدوية بآلة واحدة.
وأشار إلى أنه مع ظهور الحواسيب عُرفت الحرفة عالمياً بحرفة «الأركت» بداية تسعينيات القرن الماضي حيث قدمت الحواسيب دقة في الرسوم متناهية الجمال مع ظهور أول نسخة من برنامج «كوريل درو» وظهرت طابعات متطورة وتم استعاضة الأقلام الحبرية بأشعة الليزر، مع بقاء روح المهنة وحيويتها والمحافظة على الرسم الورقي يدوياً، فالبنية الإنشائية تتم من خلال الكمبيوتر وبعد جهوزية الرسوم تنفذ وتقص على الليزر لتعود بعدها إلى عامل الترتيب والتجميع اليدوي.
وأكد أن استخدام الليزر لم يحول المهنة إلى آلية وإنما ما زالت يدوية وحرفية، لافتاً إلى أن أعمال الحفر والقص بالليزر متعددة إذ يمكن العمل بها على جميع أنواع «الخشب والفايبر والبلكسي والجلد والنسج المطلية والأقمشة والمعادن بجميع أنواعها بما فيها المعادن الثمينة والزجاج والحجر» . وأضاف أن هذه الحرفة تعد من المهن الوسيطة التي لا يمكن لأي حرفة الاستغناء عن مفرزاتها في مجال الصناعة وكانت لها الريادة في المجال التجاري عبر لافتات المحال التجارية والمواد الدعائية.
السابق
التالي