الثورة:
تُعدُّ جرثومة المعدة بكتيريا حلزونية الشكل من البكتيريا سالبة الجرام، وهي تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وتعد جرثومة المعدة إحدى المسببات الرئيسة للالتهابات التي تحدث في كل من المعدة والإثني عشر.
فقد اكتشف باحثان أستراليان بكتيريا جرثومة المعدة، واكتشفا أنها تسبب قرحة المعدة فهي أحد مسببات قرحة المعدة وليس العكس، ويبقى المريض مصابًا بها ما لم يأخذ العلاج المناسب، وتعدُّ جرثومة المعدة أيضًا أحد الأسباب الرئيسة لعدد من أمراض الجهاز الهضمي الأخرى.
رغم أن أسباب وجود جرثومة المعدة غير معروف حتى الآن، فإنه يوجد بعض الأسباب التي يمكن أن تسبب هذا النوع من البكتيريا.
لا تزال أسباب جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني H. pylori غير معروفة حتى الآن، إلا أنه يوجد بعض الأسباب التي يمكن أن تسبب هذا النوع من البكتيريا.
وتُعد جرثومة المعدة سببًا للإصابة بقرحة المعدة بنسبة تصل إلى 60%، وهذا يجعلها من أخطر أنواع البكتيريا التي تعيش في المعدة والأمعاء وقد تنتشر العدوى ويصاب الأشخاص بها عن طريق ما يأتي:
وجود الإنسان في الأماكن الملوثة.
أكل الطعام الملوث أو الموضوع في أوانٍ ملوثة.
ملامسة لعاب شخص مريض بجرثومة المعدة سواء أكان ذلك من خلال استخدام أدوات هذا الشخص المصاب أم الرذاذ.
التعامل مع فضلات شخص مريض ببكتيريا جرثومة المعدة.
شرب ماء ملوث ببكتيريا جرثومة المعدة.
أكل طعام ملوث.
هل جرثومة المعدة معدية؟
يعدُّ من أسبابها انتقال بكتيريا جرثومة المعدة H. pylori من شخص إلى آخر إما عن طريق اللعاب أو فضلات الشخص المصاب أو عند عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام أو استخدام أدوات شخص مصاب ببكتيريا الميكروب الحلزوني.
ويعد الميكروب الحلزوني الميكروب الأكثر شيوعًا في المجتمعات المزدحمة والمكتظة بالناس،
أعراض جرثومة المعدة
رغم أن بعض الأشخاص المصابين ببكتيريا جرثومة المعدة H. pylori لا يظهر عليهم أي أعراض، إلا أن البعض الآخر تظهر عليهم أعراض جرثومة المعدة التي قد تختلف حسب شدة العدوى، وفيما يأتي سنوضح أعراض جرثومة المعدة ومنها:
الشعور بالغثيان والقيء المستمر.
الشعور بالتجشؤ.
الشعور بانتفاخ في البطن.
الشعور بعدم ارتياح في البطن.
وتزداد أعراض جرثومة المعدة غالبًا عندما تكون المعدة فارغة أو ليس بها أي طعام، كالمدة التي تكون بين وجبات الطعام الرئيسة أو في منتصف الليل أو في الصباح.
وفي الغالب تستمر أعراض جرثومة المعدة لبضع دقائق أو لبضع ساعات، ويتمكن المريض بالشعور بالتحسن بعد تناول وجبة الطعام، أو شرب قدرٍ من الحليب، أو تناول الأدوية المضادة للحموضة.
لكن في حالات الإصابة القوية والمزمنة ببكتيريا جرثومة المعدة فحينها تكون أعراض جرثومة المعدة أكثر حدة، وقد يعاني المرضى التهابًا في المعدة شديدًا، ويعاني أيضًا أعراض قرحة المعدة والاثني عشر، وتشمل أعراض جرثومة المعدة الشديدة:
الشعور بآلام شديدة في البطن.- الشعور بالغثيان والقيء المستمر.- الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.-الإحساس بالإعياء وفقدان الشهية وفقدان الوزن.- فقر الدم وتناقص عدد خلايا الدم الحمراء، بسبب نزف تقرحات المعدة.- الإسهال الشديد.- رائحة فم كريهة.
يمكن أن تسبب الإصابة ببكتيريا جرثومة المعدة الشديدة إلى حدوث نزيف معوي بسبب شدة قرحة المعدة أو الاثني عشرأو الأمعاء، وهذا الأمر يعدُّ خطيرًا جدًا بسبب هذا النزف المعوي، وينصح بزيارة الطبيب المختص وطلب المساعدة الطبية فورًا عند ملاحظة أعراض جرثومة المعدة الشديدة؛ لأن جرثومة المعدة يمكن أن تسبب أيضًا الإصابة بسرطان المعدة، ولكن ليس هذا بالأمر الشائع.
لنشخص الإصابة بـ جرثومة المعدة H. pylori، يلجأ الطبيب إلى بعض الاختبارات والفحوصات منها: فحص الدم، اختبار تنفس اليوريا، اختبار تنظير الجهاز الهضمي من الأعلى، فحص عينة البراز، وأيضًا الاختبارات التصويرية.
تعالج جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني H. pylori باستخدام مجموعة من الأدوية ويستغرق العلاج لمدة 14 يومًا في أغلب الحالات، ولكن قد تطول مدة علاج جرثومة المعدة في الحالات الشديدة، وتكون بتوصية من الطبيب.
بعد انتهاء فترة علاج جرثومة المعدة سوف يحتاج المريض في الغالب إلى إجراء عدة اختبارات وفحوصات للتأكد من أن الجسم قد تخلص من بكتيريا جرثومة المعدة كليًا أم لا.
وقد تحتاج بعض الحالات إلى تكرار فترة علاج جرثومة المعدة مرة أخرى، وذلك باستخدام نفس مجموعة الأدوية التي استخدمها سابقًا أو باستبدال أدوية أخرى بها أو بإضافة دواء جديد إلى مجموعة الأدوية المستخدمة.
يجب أن نلتزم بالاهتمام بالنظام الغذائي الصحي وتقسيم الأطعمة والوجبات على مدار اليوم، فتكون في أوقات متقاربة، وذلك لتجنب فراغ المعدة من الطعام وارتفاع حموضة المعدة؛ لأن ذلك يتسبب بالإصابة ببكتيريا جرثومة المعدة.
يمكن طرق علاج جرثومة المعدة H. pylori طبيعيًا أو عن طريق الأعشاب الطبيعية.
حيث توجد مكونات طبيعية وأعشاب يمكن أن تساعد في التخلص من جرثومة المعدة والتخفيف من أعراضها ومنها: الشاي الأخضر، العسل، الحليب، جذر عرق السوس، صبار الألوفيرا، براعم البروكلي، الكركمين، زيت الليمون وزيت الزيتون وغيرها.
يُوصى مرضى جرثومة المعدة H. pylori بالحرص على اتباع نظام غذائي صحي متكامل، بعض الأطعمة والمواد المهمة لمرضى جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني:
أوميجا 3 و6
تعمل الأطعمة التي تحتوي الأوميجا 3 والأوميجا 6 على التخفيف من حدة الالتهابات الموجودة في المعدة، وتعمل أيضًا على منع جرثومة المعدة من النمو بصورة أكثر، وتحتوي أيضًا هذه الأطعمة على بعض الزيوت، ومنها زيت الزيتون وزيت السمك.
بعض من الفواكه والخضروات
تعمل الفواكه غير الحمضية كفاكهة التوت والفراولة وبعض الخضروات الخضراء كالبروكلي والملفوف والقرنبيط على منع الجرثومة من النمو بصورة أكبر، وتعمل أيضًا على التقليل من الآلام والالتهابات الموجودة في المعدة.
اللحوم والأسماك البيضاء
تحتوي اللحوم والأسماك البيضاء نسبة منخفضة من الدهون، وتحتوي نسبة أكبر من البروتينات المفيدة، فهذه البروتينات تساعد في عملية الهضم وتقليل الإحساس بآلام والتهابات المعدة.