الثورة – ريما الدرويش:
تسعى مؤسسة البيئة النظيفة “آي كلين” في محافظة اللاذقية جاهدة وفق الإمكانات المتاحة لتحسين واقع النظافة، رغم وجود الكثير من العوائق ونقص بالمعدات والكوادر البشرية.
ولتسليط الضوء على هذا الموضوع، التقت صحيفة الثورة مدير فرع مؤسسة “آي كلين” أحمد إسماعيل، الذي أوضح أن وضع النظافة في المدينة جيّد ضمن الإمكانيات الحالية، إلا أننا نسعى لواقع نظافة أفضل في الأيام القادمة.
ونوّه إسماعيل بأن أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة، هي النقص الكبير في عدد حاويات القمامة، حيث تم تزويد المدينة بحوالي 200 حاوية فقط منذ التحرير وحتى اليوم، في حين تحتاج المدينة فعلياً ما بين 500 إلى 700 حاوية إضافية، لتغطية أحياء المدينة والمناطق المجاورة بالشكل المطلوب.
وأشار إلى أن سيارات ترحيل القمامة قديمة، وتعاني من أعطال كثيرة متكررة، تتطلب وقتاً وجهداً إضافيين للصيانة، ما يؤّخر ترحيل القمامة ، وأمِل تأمين وتوفير سيارات حديثة بالوقت القريب لإنجاز العمل بالسرعة القصوى.
إسماعيل لفت إلى النقص الكبير بالكوادر البشرية، وتم خلال فترة الصيف التخفيف جزئياً من هذا النقص عبر الاستعانة بعمال شباب بعقود مؤقتة، ما ساهم بتحسين الأداء.
ونوّه بأن فرق النظافة تواصل عملها يومياً صباحاً ومساءً من دون استثناء أي منطقة داخل المدينة، فيما تخدم بعض المناطق الواقعة خارج المدينة حسب الحاجة، بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، أما المناطق المكتظة بالسكان والمواقع الحيوية كالكورنيش التي يرتادها المواطنون بشكل دائم، فتم تخصيص ورشة مسائية مرتين أسبوعياً لأعمال الكنس، إضافة إلى تفريغ الحاويات صباحاً ومساءً.
وبيّن اسماعيل أن إدارة ملف النظافة ستنتقل ليكون تحت إشراف البلدية ابتداءً من الشهر القادم، وأعرب عن أمله بأن ينعكس ذلك إيجاباً على واقع العمل من حيث التنظيم والدعم، مشدداً على أن النظافة مسؤولية مشتركة بين المؤسسة والمجتمع.
ودعا مدير المؤسسة الأهالي إلى الالتزام بمواعيد رمي القمامة بين الساعة الثامنة مساءً والثامنة صباحاً، مضيفاً: مهما كانت إمكانياتنا كبيرة وجهودنا مستمرة، فلن نصل إلى نتائج مرضية من دون تعاون المواطنين معنا.