الثورة – جهاد اصطيف:
عقد مدير التربية والتعليم بحلب أنس قاسم اجتماعاً موسعاً، اليوم، مع اللجان المكلفة بعملية تدقيق بيانات العاملين في مجمعات الشمال، وذلك ضمن خطة شاملة لتنظيم الوضع الإداري للعاملين تمهيداً لتثبيتهم ودمجهم رسمياً ضمن ملاك المديرية، في خطوة تعكس حرص المديرية على تعزيز الاستقرار الوظيفي وتطوير الواقع التربوي.
أهداف واضحة
شهد الاجتماع الذي حضرته لجان مختصة من مختلف القطاعات الإدارية، وفق البيان الصادر عن المديرية، نقاشاً معمقاً حول آليات جمع وتدقيق البيانات، مع التأكيد على ضرورة الدقة والمطابقة الكاملة للمعلومات الواردة عن العاملين، سواء من حيث بياناتهم الشخصية أو الوضع الوظيفي.
وأكد قاسم على أهمية وضع جدول زمني واضح لإنهاء الأعمال المطلوبة خلال فترة وجيزة، بما يضمن السرعة في الإنجاز دون المساس بجودة العمل أو دقته.
خطوة نحو الاستقرار
وشدد على أن هذه الخطوة تعتبر مفصلية في مسار تحديث البنية الإدارية في المجمعات التربوية، حيث من شأنها أن تعزز الاستقرار الوظيفي للعاملين، وتكفل حقوقهم القانونية، وتسهم في دعم المؤسسات التعليمية بكوادر مثبتة وفق الأصول والقوانين النافذة.
وأضاف: تثبيت العاملين لا يعني فقط تأمين مستقبلهم المهني، بل هو أيضا جزء من رؤية المديرية لرفع جودة التعليم عبر كوادر مستقرة، ومدربة، ومؤهلة.
يأتي هذا التحرك في ظل الحاجة المتزايدة إلى إعادة تنظيم الكوادر التعليمية في مناطق الشمال بحلب، والتي شهدت في السنوات الماضية تغيرات إدارية متلاحقة.
وتطمح المديرية من خلال هذه الإجراءات إلى إعادة هيكلة القوى البشرية وضمان استقرار العملية التعليمية بعيداً عن العشوائية أو غياب التوصيف الوظيفي.
نحو تعليم مستقر
الجهود التي تبذلها المديرية، لاشك أنها تعكس توجهاً استراتيجياً نحو إدارة حديثة شفافة، تعلي من شأن الكادر البشري، وتضع التعليم على مسار التعافي والتنمية، إلا أن الآمال تبقى معلقة بانتظار الانتهاء من مرحلة تدقيق البيانات وتثبيت الكوادر، على هذا المشروع الطموح لإحداث نقلة نوعية في التعليم شمالي حلب.