يقال إن أجمل النساء إمرأة تعبت وربت وسهرت هي الأم، التي تفعل ما لم يستطع فعله أي بشر، فهي لا تنام حتى يزور النوم جفوننا، ولا ترتاح حتى يصل الفرح إلى قلوبنا..
بعد غد يأتينا عيد من قيل فيها، الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق، ونحن بهذه المناسبة العزيزة والغالية نردد:
أحنّ إلى خبز أمي . . وقهوة أمي . . ولمسة أمي . . وتكبر فيّ الطفولة يوماً على صدر أمي . . وأعشق عمري لأني إذا متّ. . أخجل من دمع أمي. .
الأم.. يا لها من كلمةٍ جميلةٍ تعزف أجمل ألحان الحنان والحب، يا لها من حروفٍ رقيقة تجسّد أسمى معاني الطمأنينة والسّكينة، يا لها من كلمةٍ لها وقعٌ يرسم الابتسامة والفرح على جباهنا، فهي موطننا، ومسكننا، وراحتنا في هذه الحياة، إنها أجمل ما في الوجود في نظرنا جميعاً ومن دونها نحن وحيدٌون غريبٌون، فمحبة الأم وتقدير دورها وعطائها اللا محدود في هذه الحياة، لا يتحدد بيوم واحد، ولكن يأتي هذا اليوم لإعادة التذكير بمكانة الأم الخاصة في القلوب وهي تحتل أعلى المراتب، كما يبقى لهذا اليوم قيمة ومكانة خاصة لدينا جميعاً.
الأم التي نحن في عيدها تحملت الكثير من الآلام حينما حملتنا في بطنها تسعة أشهر لتخرجنا إلى الحياة، فلولا الأم لما اكتمل شيء في هذا الكون .. الأم هي الإنسان الوحيد الذي لا يكره أولاده مهما صدر منهم لذا اهتمت بها كل الأديان السماوية وأوصانا برعايتها.
فمهما قلنا ومهما كتبنا لن نستطيع إيفاء الأم حقها فكيف بأمهات الشهداء اللواتي ضحّين بفلذات أكبادهن لنحيا أعزاء في وطن لولا دماء هؤلاء الشهداء لا ندري أين أصبح وكيف سيكون؟، ولكن يبقى وفاؤنا للشهداء وعزاؤنا لأمهاتهم أن لا نفرط بما استشهدوا من أجله وأن لا نضيع البوصلة وأن نحفظ وصيتهم بحفظ الوطن والمقاومة.
أخيراً: كلمة الأم تحمل في حد ذاتها اللطف والحب والحنان، لا نتعب من تكرارها، علينا أن ننحني لتقبيل الأرض التي وطأة عليها أقدام الأمهات.