الثورة-أسماء الفريح:
قال مصدر في وزارة الدفاع التركية اليوم بأن قوات “قسد” لا تلتزم بالاتفاقية التي وقعتها مع الحكومة السورية في وقت سابق من هذا العام للانضمام إلى مؤسسات الدولة، مؤكدة أن الاشتباكات الأخيرة بينها وبين القوات الحكومية السورية تُضر بوحدة سوريا.
ونقلت رويترز عن المصدر قوله في مؤتمر صحفي في أنقرة :”لم يغب عن بالنا أن صوت منظمة سوريا الديمقراطية ارتفع، مدفوعاً بالاشتباكات في جنوب سوريا.
“وأضاف المصدر أن “هجمات منظمة سوريا الديمقراطية في ضواحي منبج وحلب ضد الحكومة السورية في الأيام القليلة الماضية تُلحق الضرر بالوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها”.
وكان ثلاثة مدنيين وأربعة من عناصر الجيش السوري قد أصيبوا مساء السبت الماضي، جرّاء قصف نفذته قوات “قسد” على قرية الكيارية بريف مدينة منبج شرقي حلب، باستخدام راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، فيما قالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لوكالة “سانا” :بأن القصف جاء عقب محاولة تسلل نفذتها “قسد” ضد نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري قرب القرية المذكورة، مشيرة إلى أن الجيش تمكن من صدّ الهجوم.
كما وثقت تقارير حقوقية مقتل طفل في قرية رسم الحرمل/الإمام، بريف دير حافر الشرقي، نتيجة قصف نفذته “قسد” على المنطقة الخاضعة للحكومة السورية، فيما شهد حزيران الماضي مقتل سيدة وجرح طفلها ومدنيين آخرين بقصف مماثل شمال دير حافر، عقب اشتباكات بين الجيش السوري و”قسد”.
ووقع السيد الرئيس أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي في العاشر من آذار الماضي اتفاقاً يقضي باندماج قوات “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
وكانت مصادر بالدفاع التركية قالت أواخر الشهر الماضي: “كوزارة الدفاع فإننا أكدنا مراراً وتكراراً أن حماية وحدة أراضي سوريا وحقوقها السيادية أمر لا غنى عنه لاستقرار بلدنا والمنطقة”، وأشارت إلى أن رؤية التأثير الفوري للقضايا التي تمّ الاتفاق عليها بين الحكومة السورية وقوات “قسد” في ال 10 من آذار على الأرض من شأنه أن يساهم في الاستقرار، مطالبة تنظيم “قسد” أن يثبت بشكل ملموس التزامه بالاتفاق المذكور.