المشاريع الاستثمارية .. خطوة على طريق دفع عجلة الاعمال وتشغيل العمالة

الثورة – عبد الحميد غانم:

مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت بالأمس مع عدد من الشركات الدولية ستسهم بإطلاق مشاريع استثمارية إستراتيجية، وتهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتوفر فرص عمل لآلاف السوريين في خطوة تهدف لإعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية المستدامة.

مطار دمشق

وركز الحفل في جانب منه على أهم المشاريع التي تم إنجاز اتفاقاتها، وكان في المقدمة الإعلان عن إنشاء واحد من أفضل مطارات العالم قادر على استيعاب 31 مليون مسافر سنوياً في العاصمة دمشق، وتنفذه شركة “يو سي سي” القابضة القطرية على مراحل بقيمة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار.
ويقوم المشروع على خطة لتطوير مطار دمشق الدولي الحالي تشمل تجميل طريق المطار ثم إعادة تأهيل مبنيي الركاب الأول والثاني بقدرتيهما الاستيعابية التي تصل إلى 6 ملايين مسافر سنوياً، على أن يتم في المرحلة التالية إنشاء مطار جديد على ثلاث مراحل: تستوعب المرحلة الأولى عشرة ملايين مسافر سنوياً، تليها المرحلة الثانية بطاقة 7,5 ملايين مسافر سنوياً، والمرحلة الثالثة بذات القدرة الاستيعابية، وسيتضمن المطار الجديد مطاعم عالمية وسوقاً حرة، ويستوحى تصميمه من حرفة صانعي السيوف السورية. كما سيتم تزويد المطار بأحدث التقنيات العالمية ومركز متطور للشحن الجوي مع مرافق طيران متكاملة وبنية تحتية ذكية.
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري عمر الحصري، أكد في تصريح لـ”الثورة” أن تطوير مطار دمشق سيتم على 4 مراحل، لاستقبال عدد أكبر من المسافرين في كل مرحلة.

مترو دمشق

من بين المشاريع المهمة، مترو العاصمة دمشق الذي ينفذ بالتعاون مع “الشركة الوطنية للاستثمار” الإماراتية وبقيمة ملياري دولار، وعبر هذا المشروع تنطلق دمشق لسدّ فجوات الازدحام والتوسع السكاني، إذ سيكون نواة شبكة نقل متكاملة، وقد تم اختياره كأولية لأنه يربط بين المناطق السكانية الكثيفة ومراكز النشاط الكبرى في العاصمة، ويمتد خطه من معضمية الشام غرباً حتى القابون شرقاً بطول 16,5 كيلومتراً، ويتضمن 17 محطة تخدم أحياء حيوية، مثل المزة، وجامعة دمشق، والحجاز، وساحة التحرير والعباسين، ومحطة انطلاق سفريات القابون.


وزير النقل الدكتور يعرب بدر أكد في تصريح لـ”الثورة” أن مشروع مترو أنفاق دمشق من أهم المشروعات المهمة التي جرى التوقيع عليها، لأنه سيقدم فرص عمل هائلة في البناء والبنية التحتية، وسيخفف كثيراً من اختناقات المرور التي تعاني منها دمشق، ورأى بدر أن مشروع المترو ضروري وحاجة ملحة وأن الظروف الاقتصادية مناسبة جداً لإشادته.
وبيّن أن المشروع سيربط أطراف دمشق وضواحيها، وأنه يحتاج إلى فترة عمل ما بين ثلاث إلى أربع سنوات بعد انتهاء الدراسة الهندسية له.
وأشار الوزير بدر إلى أن المشروع لحظ الدراسات السابقة، وقدمت وزارة النقل المشورة الفنية والهندسية باعتبارها الجهة المشرفة على المشروع، وعرضت كل الدراسات السابقة التي تمت عام 2009، لافتاً إلى أنه بعد قيام المشروع ستزول من الشوارع ما بين 700 إلى 800 ألف سيارة.
من جهته، أكد محافظ دمشق ماهر مروان إدلبي أن المشاريع الاستثمارية في المحافظة انطلقت وفقاً لأولويات حاجة المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن مشروع مترو دمشق سيكون مشروعاً تنموياً وصديقاً للبيئة، ويحسن جودة النقل المستدام والمواصلات، وسينفذ خلال 5 سنوات تقريباً.

أبراج دمشق

يضم مشروع أبراج دمشق 20 ألف شقة سكنية، تشكل مدينة متكاملة الأولى من نوعها عالمياً، وتنفذه شركة أوباكو الإيطالية وشركة يوباكو السورية، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان والمؤسسة العامة للإسكان.
وتتوزع الشقق السكنية بالمشروع على أكثر من 60 برجاً متكاملاً يبلغ ارتفاع كل منها 25 طابقاً، باستثناء 4 أبراج تعرف بأبراج الفراشة الملكية، والتي ترتفع إلى 45 طابقاً لتكون الأيقونة المعمارية للمدينة بفضل فرق المنسوب، إذ يمكن رؤية هذه الفراشات من أي نقطة في المدينة من الشقق أو الفنادق أو المولات، وتجسد هذه الفراشات في السماء عبر 720 مصعداً بانورامياً موزعة على الأبراج الـ 60 وتعمل كأرجل الفراشة لتبدو كأنها تطير فعلاً.


وفي تصريح لـ”الثورة”، أوضح محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن مشروع أبراج دمشق سيقوم على أسس عالمية ضمن مخطط التطوير العقاري، كما سيكون نموذجاً عصرياً جاذباً للمستثمرين، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيكون مدينة متكاملة تحتوي على مولات متنوعة، إضافة إلى منشآت رياضية تراعي معايير السلامة البيئية.
وأشار الشيخ إلى أن المشروع سيُقام على أرض محافظة ريف دمشق من الناحية الغربية لمدينة دمشق بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان وشركة أوباكو الإيطالية، وسيتضمن محطات معالجة المياه والطاقة الشمسية، إضافة إلى معالجة النفايات، كما سيوفر نحو 200 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى وجود مخططات تنظيمية تحاكي روح

العصر في البناء وتعالج مشكلات الواقع الخدمي للمناطق المهدمة.

بوليفارد حمص

يعد مشروع “بوليفارد حمص” مشروعاً عمرانياً فريداً من نوعه وفق أحدث المعايير العالمية، ويتضمن شققاً بمواصفات عالمية وخدمات تعيد الحياة إلى المدينة على امتداد شارع الميماس، ويتألف من حديقة مركزية بمناظر طبيعية وملاعب ومطاعم بطابع عصري ومجمع سكني بخصوصية عالية وخدمات متكاملة لتؤمن الراحة والأمان.
وسيكون المشروع أشبه برحلة نابضة بالحياة تندمج فيها الأصالة مع الحداثة وفق أحدث المعايير العالمية.

تدوير نفايات إدلب

على هامش التوقيع على اتفاقيات استثمارية عديدة في قصر الشعب، أكد محافظ إدلب محمد عبد الرحمن في تصريح لـ”الثورة” أهمية توقيع الاتفاقية الخاصة لإعادة تدوير النفايات الصلبة والنفايات الطبية والكيماوية الخاصة بمحافظة إدلب، وأشار إلى أنه سيتم استخراج الطاقة والكهرباء والغاز والأسمدة.
وبيّن عبد الرحمن أن هذا المشروع الموقع مع شركة تركية هو أول مشروع لإعادة تدوير النفايات الصلبة، مؤكداً أنه ستتم هناك مشروعات جديدة وعديدة في إدلب في جميع المجالات.
ونوه عبد الرحمن بأن مثل هذه المشاريع ستولد الكثير من فرص العمل لاسيما في مجالات الطاقة بشكل كبير على مستوى المحافظة، وننتظر مشروعات عديدة في قادم الأيام لإعادة الإعمار والسكن والسياحة وغيرها، وسيتم تنفيذها في المستقبل القريب.

حلب

من جانبه أكد محافظ حلب عزام الغريب أن حصة المحافظة كانت اليوم مشروعان استثماريان جديدان، لكونها كانت من أكثر المحافظات تضرراً في البنى التحتية والمنازل السكنية، ما دفع الجهات المعنية خلال الأشهر الماضية إلى مراعاة الأولويات في العمل عبر التركيز على المشاريع التنموية.

اللاذقية

بدوره أشار محافظ اللاذقية محمد عثمان إلى أن حصة المدينة اليوم كانت مشروعاً سياحياً كبيراً شرق منتجع اللاذقية بمساحة تقارب 30 ألف متر مربع، وسيأخذ من الشاطئ البحري بحدود 300 متر مربع مقابل البحر، حيث ستنفذه شركة “ميراس” دبي بقيمة إجمالية نحو 150 مليون دولار ليكون باكورة المشاريع الاستثمارية في المحافظة.
إن بدء تنفيذ هذه المشاريع سيعزز من ضخ سيولة كبيرة في الاقتصاد السوري، وخاصةً في قطاع البناء والتشييد الذي يشغل اليد العاملة ويحقق قيمة مضافة كبيرة، ما يتطلب من الحكومة ضرورة إجراء التسهيلات القانونية والنقدية، ما سينعكس إيجاباً على تحريك عجلة الاستثمارات وتشغيل العمالة.

آخر الأخبار
تخفيض أسعار الفيول والغاز.. خطوة نحو انطلاقة جديدة واعدة لقطاع الصناعة سوريا تمضي بثقة نحو التعافي والنهوض سياسياً واقتصادياً الدفاع التركية: عدم التزام "قسد" باتفاق آذار يضر بوحدة سوريا  كارثة إنشائية في ريف حلب الجنوبي..  انهيار مبنى قيد البناء وإصابات خطيرة واقع جيد للنظافة في اللاذقية جهود تنظيمية بحلب لتثبيت العاملين في مجمعات الشمال التربوية من صهاريج بـ 70 ألفاً إلى شبكة داعمة..  حي "بعيدين" بحلب يروي عطشه ببطء "نيويورك تايمز": لا معنى لدعوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما دام تدمير غزة مستمراً ترامب ينتصر لدافعي الضرائب الأميركيين لتوريدهما مادة السُّكّر.."قسد" تعتقل تاجرين بالرقة والأهالي يحررونهما دمشق تحقّق إنجازاً دبلوماسياً جديداً.. واشنطن تطالب بإلغاء عقوبات أممية جائرة تسعى لتحسين جودة البحث العلمي..جامعة اللاذقية ضمن أفضل 15 بالمئة من جامعات العالم سوريا وتركيا: بروتوكول تعاون لتحديث القطاعات الصناعية والإنتاجية دعم مؤسسات الدولة.. المسار الأنجح لتحقيق الاستقرار ومنع التدخلات الخارجية أوتوستراد المزة.. حلبة "ليلية" للتجاوزات وإقلاق الناس الأردن: إجلاء العشرات من مواطنينا من السويداء بالتنسيق مع سوريا  تكدّس القمامة في حي الزاهرة ينتظر إجراءات سريعة من مديرية النظافة آبار متجددة وطاقة شمسية.. شريان مياه ينبض بالحياة في عرطوز والمقيلبية النادي الأهلي الاجتماعي في صافيتا..  مساحة نابضة بالعمل والمتعة والفائدة شباب سوريا في قلب التنظيم..معرض دمشق الدولي يعود بروح جديدة