الثورة- أ ع:
اعتقلت القوى الأمنية التابعة لـ”قسد” عصر أمس الأربعاء، التاجرين “إسماعيل البدر وميزر الترن” بعد أن ورّدا كمية من مادة السكر عبر ميناء طرطوس، تم نقلها إلى محالهم في أسواق المدينة. وعلى مرأى الجميع، استقدمت “قسد”سيارات أمنية وعناصر مسلحة، وصادرت الكمية المقدّرة بـ200 طن، وسط إطلاق نار كثيف رافق عملية الاعتقال.
وأفاد مراسل الثورة في الرقة، بأنه و بعد ساعات من الاعتقال، تم نقل التاجرين إلى منطقة “الكسرة الشيخ جمعة”، في ريف الرقة الجنوبي، لمصادرة الكمية المتبقية من السكر من مستودعات تعود لهما في القرية عبر دوريات عسكرية.
وأثناء وجود المعتقلَين داخل السيارة العسكرية، هاجم أهالي القرية السيارة، وأطلقوا سراح التاجرين، ما أدى إلى انسحاب دوريات “قسد” من المكان، خوفاً من اندلاع مواجهات مباشرة وتطور الأوضاع، و خاصة مع احتقان شعبي كبير من ممارساتها.وأكد المراسل أن المنطقة، “كسرة شيخ الجمعة “، تشهد الآن حالة من التوتر، يخشى الأهالي من عملية اقتحام انتقامية، قد تنفذها “قسد” في الساعات القادمة.وبحسب مصادر أهلية، ذكرت أن كلّاً من إسماعيل البدر و ميزر الترن أصبحا الآن خارج مناطق سيطرة “قسد” واتجها نحو مناطق الحكومة.
يُذكر أن الإدارة الذاتية وعلى خطا نظام الأسد البائد، تحتكر تجارة المواد الأساسية في مناطق سيطرتها عبر مؤسستها المعروفة باسم “نيروز”، حيث تقوم ببيعها بأسعار مرتفعة لتحقيق أرباح ضخمة، في ظل تحول أسواق المدينة إلى سوق سوداء وارتفاع كبير في أسعار المواد المعيشية، نتيجة الجمركة واحتكار الموردين.