برامج وأنشطة كثيرة تعمل عليها مؤسسات الدولة وكذلك منظماتها التربوية والثقافية والاجتماعية لتعزيز ارتباط الأطفال واليافعين بتراثهم الوطني وبلغتهم العربية ذاك المعين الذي لا ينضب من معاني السحر والجمال .
فتنمية مهارات الأطفال واليافعين وقدراتهم واحتضان مواهبهم، وتعزيز القيم الإيجابية لديهم هي خطوات جسدها ويجسدها المعنيون باستمرار على أرض الواقع من خلال تطوير المنتج الثقافيّ والأخلاقي بما يعزز التنوّع المعرفيّ والفكري والقيمي للجيل.
ولعل الأهم في هذا السياق هو تحقيق فرص متساوية لهذه الشريحة العمرية ، بغية تطوير معارفهم الاجتماعية والفكرية والثقافية.
إن ترسيخ بيئة وطنية أخلاقية حاضنة تتحقق فيها دوافع وروح الانتماء للوطن، تستدعي الاستعانة بكلّ من له أثر وتأثير فعّال بدءاً بالخطاب الديني لتحقيق الأمن الثقافي والاجتماعي . حيث رأينا مفاهيمه الايجابية والسلبية على واقع المجتمع ورؤاه الفكرية كيف تمّ توظيفها بأشكال مختلفة كما لعبة شدّ الحبل.
ولعل الجهات الشريكة المؤثرة بالتنفيذ هي بالمقام الأول وزارة التربية، والإعلام والأوقاف، باعتبارها تمتلك ناصية التواصل الأكبر على المستوى الجماهيري حيث الإعلام في كلّ بيت وعبر منصات التعليم المتعددة ، وبالتأكيد لايمكن إغفال دور الوزارات الأخرى طالما إن العمل متكامل ومحوره بناء الإنسان من مرحلة الطفولة الأهم إلى مراحل النضج والعطاء.