الثورة:
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد: إن الله جعل شهر رمضان منارة بين الشهور ومعلماً وسط الأيام، تضاعف فيه الحسنات وتجاب فيه الدعوات وتكثر فيه الخيرات لأنه شهر الصدقات والإطعام وجبر الخواطر المنكسرة والإحساس بآلام الفقراء والمساكين ومواساة المتألمين والمتضررين، فمن أراد فيه الوصول فليطرق باب الله بيد الفقير قبل أن يطرقه بيده.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك دعا الوزير السيد أصحاب الأموال وذوي اليسار والتجار إلى بذل أموالهم في هذا الشهر الكريم للتخفيف من معاناة الفقراء والحد من تأثيرات الأزمة العالمية والحصار وقال: قدموا أفضل ما لديكم، فلا يمكن للمجتمع أن يتعافى ويتكامل إلا بتحرك كل طاقات الخير الكامنة فيه، وعلى رأسها الزكاة والصدقات، وإشاعة فعل الخير سراً وعلانية، والتحرك بمبادرات الإطعام والإكساء وقضاء الديون وتلبية الحوائج، ولا سيما بعد الكارثة التي أصابت بلدنا بالزلزال وما نتج عنه من متضررين، إضافة إلى آثار الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على بلدنا منذ سنوات.
وبين وزير الأوقاف أن تشريعات الإسلام في هذا السياق متضافرة متآزرة من أمر بإخراج الزكاة وصولاً إلى زكاة الفطر التي لا يرتفع صوم الصائم إلا بها مروراً بفدية الصوم للذي لا يستطيع صياماً ولا قضاءً.
وتقدم الوزير السيد باسمه وباسم السادة العلماء وأرباب الشعائر الدينية والعاملين في وزارة الأوقاف ومؤسساتها الدينية والدعوية إلى السيد الرئيس بشار الأسد بأسمى آيات التهاني والتبريك مقرونة بأخلص مشاعر الود والوفاء لقيادته ولمسيرته الرائدة.
وختم وزير الأوقاف كلمته بالدعاء لله تعالى بأن يحفظ الرئيس الأسد ويوفقه لتبقى سورية وأن يرعاه ذخراً لشعبه وأمته، وأن ينصر جيشنا العربي السوري الباسل، وأن يرحم شهداءنا الأبرار الذين ارتقوا وهم يدافعون عن ثرى الوطن وأمنه ووحدته.