مئوية نزار قباني

مرت في 21 آذار 2023 مناسبة مرور مئة عام على ولادة الشاعر الدمشقي نزار قباني، وفي هذه المناسبة سأتحدث ولأول مرة عن أغلفة ورسومات بعض مجموعاته الشعرية (وهذه ناحية لم يتطرق إليها أحد، رغم أنه أكثر شاعر عربي معاصر تناولته أقلام النقاد والباحثين والكتاب).
وبداية استعدت من مكتبتي نسخة نادرة، من كتابه الشعري ( سامبا ) وهي صادرة عن دار الآداب في بيروت عام 1957 ( واللافت أن غلافها ورسوماتها الداخلية للفنان الرائد أدهم إسماعيل ) . ونجد في ديوانه ( هكذا أكتب تاريخ النساء ) رسومات تعبيرية ورمزية لعناصر إنسانية مبسطة ومرسومة برؤوس أقلام رفيعة للفنان العراقي المعروف ضياء العزاوي. والشيء نفسه ينطبق على رسومات راكان دبدوب في ديوانيه ( كل عام وأنت حبيبتي ، وأحبك أحبك والبقية تأتي ). ونجد لوحة للفنان الإسباني خوان ميرو، على غلاف مجموعته ( الأوراق السرية لعاشق قرمطي ) ولوحة للفنانة الإيطالية كلارا بونفيليو على غلاف مجموعته ( لاغالب إلا الحب ) أما ديوانه ( هل تسمعين صهيل أحزاني ) فتتصدره لوحة للفنان الياباني شيغيهيرو أوشيكي . وهناك دواوين تصدرتها لوحات لفنانين عالميين وسوريين، دون الإشارة إلى أسماء أصحابها، كلوحة فازاريللي رائد فن الخداع البصرية على غلاف كتابه ( ما هو الشعر ).
وكان نزار قباني ينشر على أغلفة بعض دواوينه رسومات لفنانين أو هواة من شجرة عائلته، وعلى سبيل المثال، جعل غلاف مجموعته ( إضاءات ) من تصميم حفيده توفيق بيهم، وهو يقع في إطار التشكيل الحروفي.
ورغم رحابة المسافة التي تفصل بين لغة الفن التشكيلي البصرية، ولغة الشعر السمعية والخطابية، إلا أن ذلك لم يقف عائقاً أو عقبة، في وجه وطريق لقاء التشكيل بالشعر، ولم يسهم في طغيان الجانب الواقعي والتقريري، على اللوحات التي تتصدر أغلفة دواوينه وكتبه، بل على العكس كانت بعض أغلفة كتبه، متطرفة في حداثتها، وتصل في أحيان كثيرة، إلى حدود التجريد اللوني، الذي يتكون من عدة حركات وضربات لونية سريعة متداخلة أو متجاورة، كغلاف مجموعته ( أشعار مجنونة ).
ونجد أن العديد من اللوحات التجريدية، التي تتصدر أغلفة كتبه، مغرقة في عفويتها وحداثتها، مع العلم أن معظم قراء شعره، تنقصهم الحساسية البصرية وثقافة فنون العصر، التي تمكنهم من تلمس جماليات اللوحة الفنية الحديثة، وأكثر من ذلك ليس لديهم اهتمامات تذكر في مجال الفن التشكيلي، لكون شعره موجهاً للعامة وليس للنخبة، وهنا تبرز حدة المفارقة الصارخة.

آخر الأخبار
تزويد مستشفى طفس الوطني بأجهزة غسيل كلى دعماً للنشاطات الشبابية.. ماراثون شبايي في حماة ومصياف دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي الصحي "الدعم الحكومي".. بوابة للفساد أم أداة للتنمية؟ أرقام صادمة عن حجم السرقات من رقاب الناس مادة قانونية في "الجريمة الإلكترونية".. غيبت الكثير من السوريين قسراً حملة رقابية في حلب تكشف عن معلبات حُمُّص منتهية الصلاحية "تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار