الثورة- تقرير لجين الكنج:
قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، سعت واشنطن وحلفاؤها في الغرب إلى فرض عقوبات قاسية على موسكو شملت جميع النواحي العسكرية والاقتصادية، وكان الهدف هو إضعاف روسيا وحجبها عن الساحة الدولية.
ولكن بعد مرور الوقت لم تحصد الدول الغربية أي نتائج مربحة، بل على العكس تماما حيث ارتدت سياسة العقوبات سلبا على تلك الدول، فكان ارتفاع أسعار الطاقة والنفط في أوروبا الذي لم يكن بالحسبان، فيما العقوبات ورغم تأثيرها إلا أنها فتحت لدى موسكو آفاقا واسعة مع كثير من دول العالم ومن بينها الصين.
صحيفة Berliner Zeitung الألمانية، ذكرت في هذا السياق، بأن العقوبات الغربية المناهضة لروسيا، لم تؤت ثمارها، وفتحت آفاقا جديدة للتعاون بين موسكو وبكين، بدلا من تدمير الاقتصاد الروسي.
وذكرت الصحيفة،أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين ارتفع بنسبة 29% مقارنة بالعام السابق، مع مؤشرات على احتمالية ارتفاع هذه النسبة أكثر.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن الصحيفة قولها في سياق تقرير لها، أنه منذ بدء العقوبات الغربية ضد روسيا، شرعت الصين بتزويد موسكو بالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر “اللاب توب”، والأجهزة المنزلية وشرائح الكمبيوتر والسيارات، منوهة بارتفاع حصة شركات تصنيع السيارات الصينية في الأسواق الروسية من 10% – 38% منذ العام الماضي.
وفي السياق ذاته وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شراكة بلاده مع الصين بالاستراتيجية. وأكد أن موسكو مستعدة لتأمين كل ما يحتاجه الاقتصاد الصيني في مجال الطاقة، بما فيها الطاقة النووية، والغاز الطبيعي.
وأعلن بوتين أن بكين وموسكو توصلتا إلى اتفاق بشأن مشروع خط أنابيب الغاز الضخم “قوة سيبيريا 2” الذي سيربط سيبيريا بشمال غرب الصين.
وذكرت وكالة ريا نوفوستي أن بوتين ونظيره الصيني وقعا وثائق بشأن التعاون الاستراتيجي. ونقلت عن بوتين قوله “محادثاتي مع الرئيس الصيني كانت ناجحة وبناءة”.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن جهود الغرب لعزل بلاده “فشلت تماماً”، منوهاً بأن موسكو تبني علاقات أقوى مع دول في إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.