المسرح عالم كالحياة… يشذبها الإبداع

الثورة – آنا عزيز الخضر:

يحتفل العالم بيوم المسرح، فيعود إلى الواجهة كل ما يرتبط به من مشكلات ومعوقات، وأسباب تقف حائلاً بين تطوره وقيامه بدوره تجاه الحياة، خصوصاً أنه ظاهرة ثقافية هامة، تملك التأثير الأبرز.. حول المسرح ومجمل هذه القضايا، كان اللقاء التالي مع الكاتب والمخرج المسرحي (محمد المحاميد) فقال: المسرح عالم إبداعي، يساعدنا على فهم ما يعنيه أن نكون إناساً حقيقيين، يساعدنا على معرفة الذات، يطوِّر قدرتنا على توصيل أفكارنا ومشاعرنا للآخرين، ثم تحسين علاقاتنا مع من حولنا، يساعدنا على فهم كيفية عمل عقولنا، وعقول الآخريين، حتى أن المسرح وسيلة رائعة لتعليم التاريخ، حيث يبث الحياة فيه أمام أعيننا، و
يذكرنا أنه حتى في هذا العصر دائم التغير، يكمن وفي وسط كل هذه المعاملات الرقمية كيان بشري.. يعرفنا كيف نكون أسياد التكنولوجيا، وليس العكس.
المسرح يساهم في جعلنا نفهم الثقافات الأخرى، فيمكننا أن ننهل الكثير من ثقافات العالم المختلفة من خلال دراسة تقاليدهم المسرحية، ﻷنه فن عالمي، وبذلك نتعلم أن نكون أكثر تقبلاً للآخرين.
* كيف يعمل المسرح على التغيير الاجتماعي؟
المسرح هو الفضاء الثقافي، حيث يفحص المجتمع نفسه في مرآة، ولطالما اعتُبِرالمسرح مختبرًا، نستطيع من خلاله دراسة المشاكل ، التي تواجه المجتمع.

* برايك كيف يتجلى دور المسرح في التربية والتعليم ؟
يمكن للمسرح أن يكون أداة مهمة في إطار التربية والتعليم، فهو يملك إمكانية التواصل المباشر بين الممثل والمتلقي ما يجعله يصل أسرع إلى عقله ووجدانه، وقد استغلت هذه الإمكانية في مدارس العالم أجمع منذ سنوات قبل أن تتنبه بعض إدارات التعليم في العالم العربي لأهمية المسرح في التعليم الحديث، فسعت إلى مشاريع مسرحة المناهج الدراسية، هذه العملية التي تعني “إعادة تنظيم محتوى المنهج الدراسي وطريقة التدريس في شكل مواقف حوارية, يقوم التلاميذ بتمثيل الأدوار لاستيعاب وتفسير ونقد المادة التعليمية… وهنا تتحول الخبرات غير المباشرة إلى خبرات مباشرة حية، ويمكن أن تكون مكملاً للدرس التقليدي، حيث ما زالت عقلية الطفل غضة ومتفتحةً للاستيعاب، خاصة مع مزج الدرس بالترفيه، هذه العملية على ما لها من أهمية في مجال التعليم، لها الأهمية في تكريس فن المسرح منذ السنوات الأولى من عمر الإنسان، فلا يكبر وهو يواجه عمق الفجوة بينه وبين المسرح، حيث لا يعرف الجمهور العادي والبسيط سوى النوع السائد من المسرح، المسرح الضاحك الذي كرسه التلفزيون، وكرسته نجومية المشاركين في هكذا مسرحيات، فهي مسرحيات تهريج وليست مسرحيات قيمة، ومضمون ورسالة، هذا النوع السائد أسهم في خلق فجوة بين الجمهور وبين أشكال مسرحية، تسعى لتقديم الجميل والقيم، والتي صار مآلها المهرجانات المسرحية، التي يشاهدها شريحة من النخبة، ثم تغيب في زحمة الذاكرة، هذه الأشكال التي تسعى بشكل دائم وبجهد لانتزاع حقها بالوجود.

آخر الأخبار
تشكل محطةً فارقةً في مسار العلاقات .. الشيباني يصل إلى واشنطن في زيارة رسمية وصول أول باخرة تحمل 50 ألف طن من الأرز قادمة من الصين.  بدعم أردني – أميركي.. الخارجية تعلن خريطة طريق شاملة لإعادة الاستقرار إلى السويداء  "نحو إنتاج زراعي اقتصادي".. في ورشة عمل بحمص  زيارة ميدانية ودعم لاتحاد الشرطة الرياضي  سوق المدينة يعود إلى " ضهرة عواد " بحلب  "وجهتك الأكاديمية" في جامعة اللاذقية.. حضور طلابي لافت وفد سعودي في محافظة دمشق لبحث فرص الاستثمار بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول