كييف تتخوف من الهزيمة وتخشى تداعياتها.. موسكو: الناتو يقاتل مع أوكرانيا.. وعمليتنا العسكرية ستحقق أهدافها
تقرير – ناصر منذر:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب لا يريد وقف الصراع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن حلف الناتو بات يقاتل عملياً إلى جانب كييف، وأن انخراطه في النزاع بلغ مستوى لا يترك مجالاً للمزيد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في موسكو اليوم :” الناتو يقاتل في الواقع إلى جانب نظام كييف، ومنجرف بعمق في الصراع. وإضاف: “مرة أخرى، لفتنا الانتباه إلى النهج الهدّام لدول الناتو، التي انجرفت إلى الصراع منذ فترة طويلة وانجرفت إليه بشكل أعمق وأعمق… في الواقع هم يقاتلون إلى جانب نظام كييف”.
وفي السياق ذاته قال نائب المندوب الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن الشيء الوحيد الذي يقوم به الغرب هو توريد الأسلحة وإشعال الصراع في أوكرانيا. وقال إن الصراع في أوكرانيا بعيد عن التوصل إلى حل سلمي، بسبب عدم وجود جهود دبلوماسية من الدول الغربية التي تزود كييف بالمساعدة العسكرية.
وأضاف بوليانسكي في تصريح له اليوم: (أعتقد أننا بعيدون جداً عن التوصل إلى السلام في هذه المرحلة، بسبب عدم وجود جهود دبلوماسية جدية من جانب الدول الغربية.. الشيء الوحيد الذي يقومون به هو توريد الأسلحة وإشعال الصراع، لذلك من الصعب الحديث عن أي جهود سلام معنوية وإمكانية تحقيقها في هذا العام)
وأكد بوليانسكي أن روسيا مستعدة للمشاركة في مناقشات جادة حول كيفية تحقيق أهداف عمليتها العسكرية الخاصة من خلال وسائل أخرى ولكن نظراً لعدم وجود رغبة من الغرب في مناقشة هذا الأمر، يتعين على موسكو المضي قدماً بشكل عسكري.
على التوازي قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأنه إذا هزمت القوات الأوكرانية في أرتيموفسك (باخموت)، فإن كييف ستخضع لضغوط كبيرة من قبل المجتمع الدولي، وستضطر إلى التسوية مع روسيا.
وأوضح زيلينسكي لوكالة Associated Press، أنه “يتوقع أن يقع ضغط كبير على كييف في حال الخسارة أمام القوات الروسية في أرتيموفسك (باخموت)، ليس على مستوى المجتمع الدولي وحسب، بل وعلى مستوى الشعب الأوكراني ذاته”.
وأضاف زيلينسكي، “إذا حصل ذلك سيشعر مجتمعنا بالتعب، وسيدفعونني للتنازل للروس، ولإيجاد تسوية سلمية معهم”، مشيراً إلى أنه لم يشعر بمثل هذا الضغط بعد.
ونوه، بأن أي هزيمة تعصف بكييف في الوقت الراهن، ستقوض الرغبة القتالية لدى القوات الأوكرانية، وتضعفها”.
وألمحت الوكالة، بأن تصريحات زيلينسكي هذه، بمثابة اعتراف صريح بأن خسارة معركة قواته في أرتيوموفسك (باخموت)، ستكون بمثابة هزيمة سياسية مكلفة لكييف أكثر من كونها خسارة تكتيكية.
وتقع أرتيومفسك إلى شمال مدينة غورلوفكا، وتعتبر مركز نقل لوجستي مهم لإمداد القوات الأوكرانية في دونباس.
وبحسب أحدث البيانات، فقد قامت القوات الروسية بقطع جميع الطرق المعبدة المؤدية إلى المدينة وإحكام السيطرة النارية عليها.