الثورة – ترجمة غادة سلامة:
إن تغير المناخ هو أكبر تهديد يواجه العالم والولايات المتحدة التي هددت الآخرين بكافة الوسائل، ولمواجهة هذا التهديد المؤكد، دعت إدارة بايدن إلى استثمار كبير في الطاقة المستدامة مع تقليص استخدامها للوقود الأحفوري بسرعة.
ومن المفارقات أن الحل المقترح للقضاء على الوقود الأحفوري الضروري للتخفيف من تغير المناخ يقلل في الواقع من قدرتهم ويضعف أمريكا بشدة من خلال خلق أزمة وشيكة للركيزتين الرئيسيتين لقوة أمريكا اقتصادها وجيشها.
والوقود الأحفوري هو شريان الحياة للقوة العسكرية الأمريكية ويخدم أغراضاً عديدة، تحتاج كل ذرة من المعدات العسكرية إلى تصنيع الوقود الأحفوري وتشغيله من البتروكيماويات المشتقة من الوقود الأحفوري لصنع آلاف المكونات البلاستيكية لاستخدامات غير محدودة لتعدين ومعالجة المعادن إلى آلاف من سبائك الصلب والألمنيوم للشاحنات والدبابات والمدافع والطائرات والمدفعية؛ إلى النحاس والمعادن غير الحديدية للأسلاك وأغلفة الصدف؛ ولمعالجة المعادن والكيماويات وتحويلها إلى بارود ومتفجرات أخرى؛ لإنشاء وتشغيل رقاقات أشباه الموصلات من أجل المعدات الإلكترونية المتعطشة للطاقة بشكل متزايد، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من جميع الأسلحة الحديثة؛ لإنتاج وشحن المواد الغذائية لأعضاء خدماتهم المسلحة في جميع أنحاء العالم الذي تنتشر فيه القوات والقواعد الأمريكية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا الواقع المرير، فإن إدارة بايدن والديمقراطيين في الكونغرس ينفقون مئات المليارات من دولارات دافعي الضرائب ويسهمون في زيادة العجز.
وبالنظر إلى الاعتماد الكبير للجيش الأمريكي على الوقود الأحفوري، فإن هذا العجز سوف يضعف جهوزية أمريكا وقاعدتها الصناعية الدفاعية.
المصدر- ناشونال انتريست