الثورة:
لا يختلف أحد أن الفنان العالمي بابلو بيكاسو كان فنانًا عبقريًا لأبعد الحدود، حيث يُعده كثير من النقاد والتشكيلين أيقونة القرن العشرين الفنية بامتياز، فلطالما رأى الفنان التشكيلي الإسباني الملهم العالم بطريقة مختلفة، رافضًا قواعد الرسامين الذين سبقوه.
حيث أدى عمل بيكاسو الأكثر تجريدًا إلى خلق أسلوب جديد للفن، فقد كانت تكعيبيته الفنية المدهشة وما تثيره من قوة خيالية استجابة مغايرة ومعقدة للطريقة المجزأة التي ينظر بها الفنان إلى المجتمع في القرن العشرين، وقد ألهمت تكعيبيته العالم من حوله حركات مماثلة في العمارة والأدب، ساعد بيكاسو في التأثير على لغة بصرية جديدة بالكامل لجيل كامل من الفنانين والمثقفين لتتسق مع القرن العشرين.
حيث بابلو بيكاسو هو (بابلو دييغو خوسيه فرانسيسكو دي باولا خوان نيبوموسينو كريسبين كريسبينيانو ماريا ريميديوس دي لا سانتيسيما ترينيداد رويز بيكاسو، ولد في 25 تشرين الأول 1881 في مالقة بإسبانيا. توفي في 8 نيسان 1973 في موجينز بفرنسا.)، وشخصية فذة شغلت القرن العشرين برمته، وقد كان رسامًا تشكيليًا ونحاتًا وفنان طباعة وخزّافًا ومصممًا مسرحيًا إسبانيًا، وواحدًا من أعظم الفنانين وأكثرهم تأثيرًا في القرن العشرين ، شكلت أعماله علامة فارقة في تاريخ الفن الحديث، وشارك في العديد من التيارات الفنية التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.
لطالما اعتمد بيكاسو تقنية فنية قلبت موازين الجمال تتخذ من الخيال أساسًا لإنشاء أعمال مجردة تستكشف الشكل والبنية، عبر درجات الألوان القوية وضربات الفرشاة العنيفة لإضفاء ملمس لأشكاله التي قسمها إلى أشكال هندسية، حيث بنى لوحاته في طبقات واستخدم الألوان لتفتيت أشكال الأشياء، ومن ثمّ فأسلوبه مشهور في جميع أنحاء العالم بسبب تفرده. في النهاية، أحدثت أعماله فرقًا كبيرًا في الفن الذي نعرفه الآن. تعد أعمال بيكاسو من أكثر الموضوعات رواجًا في العديد من المنتديات أو المعارض الفنية أو المعارض. أعماله من الطراز العالمي!
وفي ظل إحياء ذكرى وفاة الرسام الإسباني، وتقديرًا لفنه المذهل أراد فنان الأرض الإيطالي داريو جامبارين أن يحتفي بذكرى وفاة بابلو بيكاسو على طريقته الخاصة، استخدم فنان الأراضي الإيطالي داريو غامبارين جراره لتحويل حقل بقرية إيطالية إلى صورة أرضية عملاقة لبابلو بيكاسو، وذلك إحياءًا للذكرى الخمسين لوفاة الرسام الإسباني وقام بتوثيق مراحل عمله.
فقد أشاد فنان الأراضي الإيطالي ببيكاسو لافتًا لأهميته البالغة كأحد أهم أيقونات القرن العشرين الفنية، وقد نحت الفنان الصورة على أرض قاحلة مساحتها 25000 متر مربع في كاستانيارو (فيرونا) بواسطة جرار، لافتًا أنه استوحى من الصورة الذاتية لبيكاسو التي رسمها بالعام 1907.