دأبت كرتنا على التمسك بأهداب الأمل والبقاء في أجواء المنافسة، على الرغم من تضاؤل فرصها في المضي قدماً، في مشاركاتها الخارجية، وربما كان ذلك من باب المحافظة على بصيص الأمل، وعدم الاستسلام ورفع الراية البيضاء، مهما تعقد الموقف وساءت النتائج وخبا نور الآمال، وقد تكون كرتنا تدافع عن آخر معاقلها في مواجهة التحديات التي تحيق بها، وتجعلها لقمة سائغة للأقران وجسر عبور للمنافسين، أو لأنها لا تملك من المقومات سوى السير في استحقاقاتها حتى الخطوة الأخيرة.
فقدت كرتنا تلك الثقة التي كانت تتحلى بها، وأسرفت في التراجع والانحدار، حتى باتت فاقدة لثقافة الفوز اللازمة والضرورية لمتابعة مشوار التحدي والبقاء في أجواء المنافسة.
باختصار شديد تخلت كرتنا عن هيبتها ومكانتها، وسمحت لما هو دونها التفوق عليها وتجاوزها بسهولة، لكننا نؤكد أن حل هذه الإشكالية يبدأ وينتهي من عندنا، وليس هبة من الآخرين، وإذا أراد فريق تشرين، بطل الدوري في المواسم الثلاثة المنصرمة استعادة بعض من هيبة كرتنا، فعليه أن يتحلى بثقافة الفوز، وأن يكون على قناعة تامة بقدرته على تجاوز الخسارة التي مني بها، في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية البطلة أمام المريخ السوداني، والفوز في مباراة الإياب يوم الثلاثاء القادم، لبلوغ دور المجموعات من هذه البطولة،التي تضم نخبة الأندية العربية المحترفة.
السابق
التالي