ماكرون بجلباب ديغول..!

عكست زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين مؤخراً تململاً خجولاً وغير معلن من السياسة الأميركية التي تضع بكين في مقدمة خصومها، وهو ما يعني سعي باريس لإيجاد موطئ قدم في التحولات الطارئة على التوازنات الدولية المستقبلية، بحيث تصبح أحد الأقطاب المرشحين للفترة القادمة، مع بدء ترنح وزوال الأحادية القطبية التي تمثلها واشنطن.

ما من شك بأن السياسة الأميركية المهيمنة على القرار الأوروبي قد أضعفت كثيراً الدور الفرنسي على الساحة الدولية، وجعلته تابعاً ينفذ الأوامر وقتما تقتضي المصلحة الأميركية ذلك، ولهذا السبب تعتبر خطوة ماكرون باتجاه الصين نوعاً من التمرد على السياسة الأميركية دون أن تعني التخلي عن التحالف القائم بين ضفتي الأطلسي في إطار الناتو، وهذا قد يذكر العالم بحقبة الديغولية التي أخذت مساراً اقتصادياً مستقلاً عن واشنطن، وهو ما كلف بطل الاستقلال الجنرال شارل ديغول الخروج من الحياة السياسية بمؤامرة أميركية واضحة المعالم.

المقارنة بين ماكرون وديغول فيها ظلم كبير للثاني، لأن ماكرون أضعف بكثير من أن يستقل بالسياسة الفرنسية ويغير وجهها النمطي المألوف، ولكن هذا لا يمنع من الاعتراف بأنه خطا خطوة بالاتجاه الصحيح لتخفيض وتيرة التبعية الفرنسية لواشنطن، وهذا بالتأكيد لن يكون من دون ثمن، فهل يستطيع(الديك الفرنسي) أن يواصل المغامرة واللعب مع (الفيل الأميركي) دون أن يدوسه بقسوة.؟!.

لا ريب أن أحداث السنوات الماضية، بدءاً بتحرك السترات الصفر وصولاً إلى انتفاضة الضواحي الباريسية قالت شيئاً آخر..لأن العقلية الأميركية لا تعتبر الأوروبيين حلفاء وشركاء مستقلين بقدر ما تعتبرهم أدوات تابعة، لها أدوار وظيفية لا أكثر ولا أقل..!

آخر الأخبار
"أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد