بإعلانه قرار تشكيل الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي تحت قيادة المدرب الهولندي مارك فوته يكون اتحاد كرة القدم قد جدد الثقة رسمياً بالمدرب المذكور وأماط اللثام عن قناعته بعمل الرجل وأكد أن مشوار كرتنا معه لن يقتصر على مشاركة أو اثنتين فقط.
وبتغيير عدد من أفراد الكادر المساعد الذي تواجد مع المدرب من دون المساس مطلقاً بالأخير يكون اتحاد اللعبة الشعبية الأولى قد أثبت أن قناعته بعمل فوته مطلقة وليست وليدة الحالة أو اللحظة.
في الحقيقة فإن تعيين فوته كمدير فني للمنتخب الأولمبي يبدو منطقياً لأن اتحاد الكرة كان قد أعلن مسبقاً توجهه نحو خطة طويلة الأمد مع المدرب المذكور ولكن ما هو غير معلوم يتعلق أولاً بعملية التقييم التي أجراها الاتحاد للفترة التي قضاها المدرب الهولندي مع كرتنا وثانياً بالأهداف الجديدة التي يبتغي الاتحاد الوصول إليها تحت قيادة فوته.
طبعاً ما هو واضح يؤكد أن القناعة بعمل فوته كبيرة والثقة بخياراته مطلقة وهذا حق لا يمكن لأحد أن يسلبه من اتحاد اللعبة باعتباره شأناً فنياً بحتاً، ولكن وبكل صراحة فإن تجديد العهد مع فوته هو اعتراف بأن مشكلة منتخب الشباب (الذي قاده ذات المدرب) كانت إدارية بحتة وبالتالي فإننا ننتظر تغييراً كبيراً لا يقتصر على تبديل بعض الأسماء في الكادر الإداري كما أننا نتوقع تعاملاً مختلفاً في هذا السياق.