الثورة – ترجمة غادة سلامة:
سارع المسؤولون الأمريكيون والأوربيون إلى نفي ما تم تداوله حول تسريب استخباراتي يفضح تجسس الولايات المتحدة على الخصوم والحلفاء، وسارع المسؤولون الأمريكيون وحلفاؤهم الأجانب إلى فهم كيف انتهى المطاف بالعشرات من الوثائق الاستخباراتية السرية للظهور على الإنترنت، حيث أصيبوا بالذهول – و هم غاضبون – من النطاق الاستثنائي من التفاصيل التي كشفت عنها الملفات حول كيفية تجسس الولايات المتحدة على الأصدقاء والأعداء على حد سواء.
الوثائق، التي يبدو أنها جاءت جزئياً على الأقل من البنتاغون وتم تصنيفها على أنها سرية للغاية، تقدم معلومات تكتيكية حول الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك القدرات القتالية للبلاد.
ووفقاً لأحد المسؤولين العسكريين، يبدو أن العديد من الوثائق قد تم إعدادها خلال فصل الشتاء للجنرال مارك.أ، أحد الموظفين الحاصلين على التصاريح الأمنية المطلوبة.
وتشمل الوثائق الأخرى تحليلات من وكالات المخابرات الأمريكية، وكلها تستند إلى معلومات تم الحصول عليها من مصادر سرية.
سلسلة الإيجازات والملخصات التفصيلية تفتح نافذة نادرة على الأعمال الداخلية للتجسس الأمريكي، ومن بين الأسرار الأخرى، يبدو أنها تكشف عن المكان الذي جندت فيه وكالة المخابرات المركزية عملاء بشريين مطلعين على المحادثات المغلقة لقادة العالم.
يقول مسؤولون في عدة دول إنهم كانوا يحاولون تقييم الضرر الناجم عن عمليات الكشف، وترك الكثيرين يتساءلون كيف ظلوا دون أن يلاحظهم أحد لفترة طويلة، حيث تمت مشاركة صور لا تقل عن عشرات الصفحات من المستندات عالية السرية، والتي يبدو أنها طُبعت ثم تم طيها معاً في حزمة، في 28 شباط و 2 آذار على Discord ، وهي منصة دردشة شائعة لدى اللاعبين، وتمت مشاركة المستندات من قبل مستخدم إلى خادم يسمى “Wow Mao”.
يبدو أن بعض الوثائق هي تقييمات مفصلة لساحة المعركة في أوكرانيا أعدت خلال الشتاء لكبار قادة البنتاغون، لكن المسؤولين علموا فقط أن الوثائق كانت موجودة على خادم عام في الوقت الذي أبلغت فيه صحيفة نيويورك تايمز لأول مرة عن التسريب، يوم الخميس الفائت، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوصف تحقيق يجري الكشف عنه.
وقال مسؤولان أمريكيان: إن القيادة العليا في البنتاغون قيدت تدفق المعلومات يوم الجمعة الماضي رداً على ما تم الكشف عنه، وإنها كشفت عن مستوى عال من الذعر بين قيادة البنتاغون.
المصدر – واشنطن بوست