الثورة:
الأديب والشاعر بيان الصفدي، اسم سوري حفر مجرى إبداعه في الشعر والنقد في المشهد الثقافي العربي وقدم في فنون الأدب إبداعا متميزا ..في الشعر أو الدراسات النقدية..
وما قدمه للأطفال مهم جدا دخل كل مكتبة منزلية..
جديد الأستاذ بيان الصفدي ما أشار إليه على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي وهو صدور سلسلة عمان في الزمان والمكان..
بعد انتظار صدرت عن المتحف الوطني في سلطنة عمان السلسلة القصصية والتي كان قد كلف بها في بداية تشرين الأول 2018 للأطفال بين 7-11عاماً، وتتناول ستة من أهم أعلام التاريخ والحضارة العُمانية في جميع المجالات عبر التاريخ: اللغوي الموسوعي الأول الخليل بن أحمد الفراهيدي، والبحار الرائد أحمد بن ماجد السعدي، والطبيب الكبير راشد بن عميرة الرستاقي، والفنان الخطاط طالب بن مُشمِل المنحي، والسلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي مؤسس الأمبراطورية العمانية، والأستاذة فاطمة بنت سالم المعمرية أول حاملة لقب دكتوراه في الخليج والجزيرة العربية.
استغرق إنجاز العمل ثمانية عشر شهراً، بدأ بعد الدعوة الكريمة من معالي الأستاذ جمال الموسوي أمين عام المتحف الوطني لي وللفنانة السورية الكبيرة لجينة الأصيل التي رسمت القصص بما تملكه من خبرة وإبداع وجمال في الرسم للأطفال، فغمرنا مع فريقه الجميل زملاء وزميلات بالطيبة والمحبة المميزة لدى الشعب العماني.
وحسب ما قاله المؤلف : شخصياً أرى أن أثمن ما في هذا العمل عندي أن سلطنة عمان من خلال المتحف الوطني شرفتني باختياري لكتابة هذه السلسلة التي ستبقى بين أيدي أطفال السلطنة الغالية على قلوبنا.
وهذا مطلع قصة أسد البحار ابن ماجد وقد كتبتها شعراً:
أَنَا أَسَدُ البَحْرِ
أَنَا أَسَدُ البَرِّ
قَلْبِي يَخْفُقُ بِمَحَبَّتِكُمْ يا أَطْفالْ
رِحْلَةُ عُمْرِي دَرْسٌ لِلْأَجْيَالْ
مَا أَضْعَفَنِي خَطَرٌ أَوْ تَرْحَالْ
أَنَا أَحْمَدْ
اِسْمِي مِنْ أَحْلَى الأَسْمَاءْ
وَأَبِي “مَاجِدُ” مِنْ نَسَبٍ أَمْجَدْ
شَرَّفَني أَنِّي مَعْرُوفٌ فِي كُلِّ الأَرْجَاءْ
مَوْلُودٌ فِي (جُلْفَارْ)
وَأَبي بَحَّارْ
جَدِّي أَيْضاً بَحَّارْ
وَأَهَازِيْجُ البَحَّارهْ
فِي نَفْسِي دَوَّارَهْ
قِصَصٌ تُرْوَى لا تُحْصَى
وَأَنَا أَسْمَعُهَا
وَأَبِي لُقِّبَ بِـ(أَمِيرِ الْبَرَّيْنْ)
وَحَكَى لِي عَنْ جَدِّي الرُّبَّانِ المَاهِرْ
والسُّفُنِ الْمَلْأَى بِأَطَايِبِ أَرْضِ (عُمَانْ)
نَحْوَ مَوَانِىءَ فِي أَصْقَاعِ الدُّنْيَا
وَتَعُودُ مُحَمَّلةً بِبَضَائِعَ شَتَّى
وَلِأَنِّي قُبْطَانْ
وَحَفِيْدُ قَبَاطِنَةٍ سِيْرَتُهُمْ مَذْكُوْرَهْ
كَانَتْ حَالِي مَيْسُوْرَهْ
أُنْفِقُ مِنْهَا فِي رِحْلَاتٍ، وَعَلَى مَخْطُوْطَاتِ الْعِلْمِ بِكُلِّ مَكَانْ
مَعْرِفَةُ الدُّنْيَا هَدَفِي
والْعِلْمُ طَرِيْقِي
بِالسَّعْيِ يَكُوْنُ حَقِيْقِي