الثورة – فاتن دعبول:
أربعون لوحة تشكيلية بعناوين متعددة، قاسمها المشترك القضية الفلسطينية وأمنيات بعودة القدس إلى أهلها الذين يعانون ظلم العدو الصهيوني واعتداءاته المستمرة، واثنان وعشرون فنانا يوجهون تحيتهم معطرة بدعاء “صبرا آل القدس فإن التحرير والنصر حليفكم”.
وفي يوم القدس العالمي أقامت اللجنة العليا ليوم القدس واتحاد الفنانين التشكيليين فرع سورية، بالتعاون مع فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، معرضا فنيا بعنوان” تحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى” في صالة الشعب للفنون الجميلة، شارك فيه فنانون من سورية وفلسطين واليمن كل على طريقته للتعبير عن وقوفهم إلى جانب أهلنا في فلسطين المحتلة، وتضامنهم مع قضيتهم ورفضهم للظلم الذي يتعرضون له من العدو الصهيوني.
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، بين أن المعرض يقام بمناسبة يوم القدس العالمي، وجميع لوحات المعرض تؤكد على نهج المقاومة وعلى الترابط الوطني والقومي في فلسطين وأبناء الأمة.
كما تمثل اللوحات المعروضة الموقف العقائدي لفنانين سوريين وفلسطينيين ويمنيين، وهي تعد شكلا من أشكال المقاومة للاحتلال، لأن الريشة واللون تتكاملان مع البندقية والحجر والصاروخ.
وأضاف: معركتنا مع العدو ليست فقط معركة سلاح، بل معركة تتعلق بالفكر والثقافة والأدب وكل أشكال المقاومة التي يجب أن نؤكد فيها الرواية الفلسطينية العربية الإسلامية، لتأكيد الحق التاريخي لفلسطين والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت مها محفوظ رئيسة فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين على أهمية مشاركة الفنان السوري في معرض يوم القدس العالمي، للتأكيد على دورهم في المقاومة، لأن أعمالهم تشكل نقاط قوة وتضامن لشعبنا الفلسطيني وخصوصا في الأوقات الصعبة التي يتعرضون فيها لاعتداءات كبيرة من العدو الصهيوني.
وبينت أن فلسطين ستبقى قوية وعزيزة مهما جار عليها الزمن وسيكون النصر حليفهم ولو بعد حين، ولن يستطيع العدو ثنيهم عن نضالهم ونهج المقاومة.
وأوضح الفنان معتز العمري أهمية المعرض الذي يأتي كل عام بمناسبة يوم القدس العالمي للتذكير بأهمية هذا اليوم ويسلط الضوء على الصراع مع العدو الصهيوني الذي يحاول دائما طمس معالم التراث الفلسطيني والحق الفلسطيني، والمعرض هو قبل كل شيء هو تحية لأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى، والذين تعرضوا للاعتداء وهم يؤدون شعائرهم الدينية.
وقال: انه من واجب كل إنسان وطني أن يدافع عن هؤلاء الناس، ونحن كفنانين ومن معرضنا نوجه تحية لصمودهم، ومنهم نستمد القوة، ومشاركتي كانت بأربع لوحات تحمل رمزية القدس وهي” قبة الصخرة، المسجد الأقصى” وهي رسالة للعالم أن فلسطين عربية، والنصر قريب إن شاء الله.
ووجه الفنان إبراهيم مطر تحية لأهلنا الصامدين المقيمين في القدس والأقصى، وبين أن أعمال الفنانين تعبر عن نهج المقاومة وتكرس التراث الفلسطيني، ومدى تمسك الشعب بأرضه واستعداده للتضحية حتى آخر رمق من حياته.
وبين غسان غانم أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، أنه ليس غريبا أن يدعم الشعب السوري القضية الفلسطينية لأنها بوصلتنا في المقاومة، ومشاركة الفنان السوري في هذا المعرض للتعبير عن دعم أهلنا في فلسطين، هي رسالة إنسانية إلى العالم لدعم أهلنا في فلسطين، وهي سنة يتبعها الفنانون منذ العام 2016 للتعبير عن المقاومة والتضامن وتوجيه التحية لهذا الشعب الصامد في فلسطين.
ومن المشاركات، قدمت الفنانة خلود كريمو لوحة تمثل مجموعة” بورتريهات” متداخلة تحكي الألم والمعاناة التي يعيشها أهلنا في فلسطين، وهي وجوه نساء، ولطالما كانت المرأة هي رمز الأرض والوطن، وأكدت من خلال مشاركتها على دور الفنان في تقديم رسائله الإنسانية إلى العالم لإيقاف الظلم والاعتداء على الشعوب الآمنة.
ومن مشاركتها توجه الفنانة التشكيلية عبير كريمو تحية إلى أهلنا في القدس، عبر لوحتها التي تمثل دعمها للنضال الإنساني الفلسطيني، ولمشاركتهم أوجاعهم، وفي لوحتها التي غلب عليها اللون الأحمر، تقول هو دم الشهيد الذي يراق من أجل الوطن، وتمنت بدورها النصر والتحرير لأهلنا الصامدين في فلسطين.