تأجيل الحلول

مشاكل كثيرة نعاني منها ويتم تأجيل حلها من دون تقديم سبب واضح من المؤسسات المعنية، وإنما أعذار وحجج قد تكون غير منطقية.
مثال على ذلك، استمرار هجرة الكوادر والكفاءات بمختلف اختصاصاتها من مؤسساتنا وتقديم استقالاتها بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وبحثاً عن فرص حقيقية لتأمين احتياجاتها، من دون إيجاد حل أمثل لمنع استمرارها.
فهذه الظاهرة عندما تمتد إلى القطاع الصحي بشكل عام، ومجال التخدير بشكل خاص، فإن ذلك يجعل استنزاف الكوادر في هذا القطاع تحديداً أكثر خطورة مقارنة بغيره، لأنها تطول حياة الجميع، والأخطاء الطبية القاتلة في الفترة الأخيرة خير دليل وشاهد على ما نقوله.
ولعل تأجيل تحسين الأجور هو السبب الرئيس وراء التسرب، فتحسينها، وبما يحفظ للجميع حياة تمنعهم من التسرب، هو الحل الأمثل لهذه المشكلة، التي بتنا نراها أيضاً في العديد من القطاعات.
وما يؤيد وجهة النظر هذه صدور الكثير من التقارير الاقتصادية التي تؤكد الحاجة الفورية والضرورية لزيادة الرواتب والأجور بسبب تزايد الفجوة بين الأجور والأسعار، وكي لا نبقى ندور في حلقة مفرغة.
أيضاً فإن مشكلة توزيع مازوت التدفئة مع كل موسم شتاء هي الأخرى من الحلول المؤجلة، فقد أصبحنا في نهايات أشهر البرد، ومع ذلك لم يتم توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة على كل مستحقي الدعم حتى الآن، ولا ضمانة باستكمال هذا التوزيع عليهم، وغالباً لن يتم توزيعها كما في الأعوام السابقة تحت عبارات “حسب المتوفر”.
أما المشكلة الأكبر والمثال الأكثر حضوراً في حياة الجميع فهي مشكلة التقنين في الكهرباء على مستوى جميع المحافظات، فجميع الحلول التي تم تقديمها كانت حلولاً ترقيعية وتأجيلية للمشكلة ليس إلا، والدليل على ذلك، زيادة توسع وانتشار تجارة الأمبيرات، وغيرها من البدائل.
كما صدرت وعود كثيرة من المؤسسات المعنية بالغاز المنزلي نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي، بأن المدة الفاصلة بين موعدي استلام بموجب البطاقة الذكية سيتم تقليصها وصولاً ربما إلى 60 يوماً، لكن واقع الحال أثبت مجدداً عدم تحقيق تلك الوعود، والنتيجة أن المعاناة من نقص المادة ارتفعت، والاضطرار للجوء إلى السوق السوداء استمرت وتفاقمت.
وهناك مئات المشاكل الأخرى، التي يتم تأجيل حلها من الجهات المعنية من دون تبريرات مقنعة، فهل من حلول قبل أن نصل إلى وقت يصبح من شبه المستحيل الوصول إليها؟.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟