كثير من المهن لا تعرف الإجازات أو العطل، فيستمر أصحابها بالعطاء، لأن العمل يجب أن يستمر وألا يتعطل، فنجدهم على رأس عملهم يؤدون واجبهم.. كرجال الجيش العربي السوري البواسل وأجهزة الأمن الساهرين على أمن وراحة المواطنين، والكوادر الطبية وعمال الطوارئ بمختلف مجالات عملهم، وكذلك التغطية الصحفية والواجب الإعلامي لنقل الأخبار والمعلومات إلى المواطنين في كل الأيام والأوقات.. وغيرها من المهن التي تتطلب الحضور الدائم.
شعور جميل أنك تشعر بوجودك في العمل وتأدية واجبك، فيما أغلب المواطنين في إجازة للعطلة، حيث تزيد تحركات المواطنين وتجولهم في أيام العطل والأعياد، وهم ينتقلون من محافظة لأخرى، يستغلون هذه الأيام ويجدونها فرصة لقضاء زياراتهم وأوقاتهم، وهذه التحركات تحتاج لمن يقدمون لهم الخدمات بمختلف أشكالها.
جنود خفاء لا ننساهم أبداً.. ساهرون على سلامة المواطنين يعملون ليل نهار في صمت، يؤدون مهام جليلة ونبيلة، يعملون بكل إخلاص وتفان لتوفير الأمن والأمان، وحماية المواطنين، وتعتبر الأعياد عملاً إضافياً عليهم، فيتعزز توفير الأمن وحماية المواطنين في أثناء الاحتفالات وتأمين الخدمات.
نفتخر بكل عامل في هذا الوطن الغالي وكل من يتعب، نفتخر بكم جميعاً على ما حققتموه من إنجازات لتطوير مجتمعنا وعملتم يداً بيد للارتقاء بالمجتمع والوطن.. ولعل تحية التقدير والإجلال لا تفي بالغرض أمام حجم تضحياتهم الجسام وجهودهم وشجاعتهم هم ومن معهم ممن يعمل لخدمة وطننا الغالي.
علينا الاحتفال بهم وتكريمهم ورفع القبعة لهم تقديراً لهم ولدورهم في أمن أبناء الوطن والبناء والإعمار ولمساهمتهم العظيمة والمتميزة في ازدهار الوطن، فإنه لا انتصار حقيقياً لحياة وحرية من دون كفاح ونضال وتفان بالعمل، ولا يكون هناك ازدهار للأوطان وتقدم للشعوب من دون جهدهم وعرقهم.

السابق
التالي