الثورة – لقاء عبد الحميد غانم:
احتفالاً بعيد الجلاء وإحياء ليوم القدس العالمي أقامت جامعة الأمة العربية ورشة عمل بعنوان “الضفة درع القدس” بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية سياسية وثقافية واجتماعية وحزبية وقانونية.. وعلى هامش صحيفة الثورة التقت الدكتورة هاله الأسعد الأمين العام لجامعة الأمة العربية، وتحدثت معها حول هذه المنظمة ودورها وأهدافها.
بداية أشارت الدكتورة الأسعد إلى أن الجامعة منظمة شعبية مصرح بها داخل الجمهورية العربية السورية، وهي جامعة لأبناء الأمة العربية تعنى بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي والحقوقي والتراثي والشبابي وبالشأن الفلسطيني، ويمتد نشاطها ليشمل كافة أنحاء الوطن العربي والمغترب، ويمكن أن يكون لها مكاتب في العالم وأن يكون من أمنائها أعضاء مؤازرون من غير العرب شريطة إيمانهم بأهدافها ونهجها المقاوم والعمل على تنفيذ أهدافها.
وحول الرؤية التي تعتمدها الجامعة، أوضحت الأمين العام للجامعة بأنها تقوم بتجميع وتشبيك لمؤسسات وهيئات وأحزاب واتحادات وأفراد وشخصيات لهم نهج مقاوم داخل الوطن العربي وفي المغترب وذلك بشكل غير ربحي.
وأكدت الدكتورة الأسعد أن الجامعة تهدف إلى وحدة شعبية عربية، وتعمل على إنشاء شراكة وتكامل مع منظمات غير حكومية صديقة وحليفة غير عربية شريطة تحقيق تعاون وتبادل خبرات ومصالح بينها ولصالح الأمة العربية ونهجها المقاوم.
وقالت الأسعد: للجامعة الحق في أن ينتج عنها مؤسسات وجمعيات متخصصة تتبع لها، وتعمل بسياستها العامة ووفق الأنظمة المرعية التي تكون على جغرافيتها وذلك عملاً إلى تفعيل العمل العربي المشترك على المستوى المؤسساتي والشعبي.
أما عن مجالات عمل جامعة الأمة العربية، فقد نوهت الأسعد بأنها تقوم برسالة اجتماعية، من خلال تجميع وتشبيك المؤسسات التي تعنى بالشأن الاجتماعي وبتطوير المجتمع العربي وحمايته اجتماعياً، وينتسب لهذه الهيئة شخصيات وهيئات ومؤسسات واتحادات وجمعيات وروابط نسائية وللأطفال والشأن المجتمعي عموما.
وبرسالة ثقافية، عبر تجميع مؤسسات واتحادات وروابط وشخصيات ومفكرين وعلماء ولغويين وإعلاميين وفنانين وكل ما يعنى بالشأن الثقافي، والعمل على التكامل والتعاون الثقافي والحضاري فيما بينهم لرفع شأن العمل العربي المشترك ثقافياً الذي هو عماد العمل الوطني والتعاون والتكامل بالعمل الأهلي والمدني غير الحكومي، ويسعى للتعاون وتبادل الخبرات لتطوير العمل الثقافي العربي ورافعته النهج المقاوم.
وفي الشأن الحقوقي القانوني عبر تجميع قانونيين للدفاع القانوني عن البلاد وعن الأمة، وتشكيل تكتل حقوقي يعمل للدفاع القانوني عن القضايا العربية، حيث يمكن لهذه الجامعة أن تنشئ مؤسسات حقوقية تحت رقابتها (حقوق إنسان) لكن صنع في بلادنا وبذلك نصنع منظمات في مواجهة حقوق الإنسان المصنعة أمريكياً وغربياً وصهيونياً، التي تعمل على اختراق مجتمعاتنا، والعمل على تنفيذ ومأسسة المقاومة القانونية، وتوثيق الجرائم الصهيونية والأمريكية والإرهاب، وإعداد دراسات وأبحاث حقوقية.
ورسالة تنموية عبر إقامة اقتصاد بنائي، وتجمع الاقتصاديين العرب للحماية الاقتصادية للبلاد، والسعي لإدارة الاقتصاد العربي بالمتاح، وتشكيل تجمع وتكامل تنموي بقصد تنمية المجتمع العربي وتطويره، وإيجاد فرص عمل للشباب العربي وتنمية الموارد، والعمل على إيجاد سوق عربية مشتركة عن طريق المجتمع الاقتصادي والتعاون مع المؤسسات العربية والدولية ذات الصلة.
وفي الرسالة التراثية عبر حماية التراث العربي بالسبل المتاحة وتسجيله ضمن مؤسسات عالمية تعنى بذات الشأن بقصد حماية تراثنا وآثارنا وكذلك تسجيله ضمن تشكيل عربي لحماية الحضارة العربية ضمن جامعتها، ودعم الدور العربي الأهلي المتخصص بهذا الشأن ضمن المنظمات الدولية.
وأضافت الدكتورة الأسعد أيضاً هدفنا تجميع هيئات الشباب العربي داخل الوطن العربي وفي المغترب والتشبيك بينهم وتحميلهم المسؤولية في الدفاع عن حاضر ومستقبل وطنهم وتأهيلهم مدنياً للدفاع عن الأمة العربية إضافة إلى تأهيلهم للتنمية والبناء العربي المشترك، وتعزيز العمل للدفاع عن القضية الفلسطينية، من خلال تشبيك عمل مؤسسات وهيئات وناشطين تحت عنوان النهج المقاوم وأن تكون فلسطين هي وجهتنا وبوصلتنا.
وأكَّدت الدكتورة الأسعد أن قوة عمل الجامعة تأتي بمجالسها المتخصصة، وهي: مجلس الشباب، ويضم ممثلين عن الهيئات الشبابية العربية من كافة التوجهات القومية إضافة للشباب المعروف بالعمل العربي العام، وشباب الأحزاب القومية، وتطوير عملهم بالأسلوب العالمي وتدريبهم، عملاً على تجميعهم وذلك لرسم مستقبل الأمة العربية، برؤية الحضارة العربية وتدريب الشباب على العمل العربي المشترك وبالتكامل والعمل المؤسساتي، ومجلس للتنمية العربية، وبجمع المؤسسات والهيئات التنموية ورجال الأعمال العرب لرسم التنمية العربية وحماية المجتمع العربي من الاختراق الغربي، والسعي إلى سوق عربية مشتركة، والسعي لعلاج الأزمات العربية التنموية والاقتصادية، وتأمين فرص عمل للشباب
والمجلس الاجتماعي العربي، ويضم الهيئات والمؤسسات العاملة بالشأن الاجتماعي والأشخاص الناشطين في الشأن الاجتماعي: المرأة والطفل وجميع العاملين في الشأن الاجتماعي على الجغرافية العربية وفي المغترب، والمجلس التراثي العربي، وهو مجلس جامع لهيئات ومنظمات ومتخصصين في شأن التاريخ والتراث العربي، والتشبيك بينها بقصد التعاون والتكامل فيما بينها، والعمل على الحضور الدولي باسم جامعة الأمة العربية، والمجلس الثقافي العربي وهو من هيئات ومؤسسات عامله بالشأن الثقافي العربي (اللغة والعلم والفن والإعلام والفكر والى ما هنالك من قضايا تنطوي تحت عنوان الثقافة)، والمجلس الحقوقي ويجمع هذا المجلس الحقوقيين والقانونيين والعاملين في هذا الشأن، في الوطن العربي والمغترب ومن الحلفاء والأصدقاء من ذات النهج، للعمل على الدفاع عن قضايا الأمة العربية. والتحضير للدراسات القانونية والدستورية لمساعدة الهيئات والمنظمات والدول، ومجلس فلسطين ويهدف للعمل على أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية، وذلك ضمن الإطار المدني عربيا وتحت عنوان المقاومة المدنية.
ونوهت الدكتورة الأسعد بأن الجامعة تعمل لتحقيق أهدافها بجميع الوسائل المشروعة قانونياً وذلك عن طريق تعزيز فكرة سيادة القانون ودعم القضايا القومية من الناحية الاجتماعية والثقافية والحقوقية والتنموية والتراثية في سبيل وحدة عربية شعبية ومؤسساتية ووحدة منظمات عربية والإسهام في إحياء التراث العربي وتنظيم المحاضرات والندوات والمؤتمرات والنشاطات التي تخدم أهداف المنظمة والمشاركة في الندوات العربية والإقليمية والدولية المختلفة، والإسهام في توضيح صورة المجتمع العربي والحضرة العربية والعيش المشترك بين جميع أطيافه، وجمع الجهود العربية المتخصصة ودعم المؤسسات العربية المتخصصة وذلك بدعم المؤسسات الدستورية والاجتماعية والتنموية والحقوقية والتراثية والثقافية، وحمايتها من اختراقها، وتمكينها من تمتين شبكة للحماية الاجتماعية العربية المشتركة ونشر الفكر القومي وتشجيع المغتربين على توظيف ثرواتهم المادية والأدبية والثقافية والعلمية لصالح البلاد العربية، وتعميم فكر الحضارة العربية. وتحقيق التكامل والتشبيك مع المؤسسات العربية المشابهة، والتشارك مع المؤسسات الصديقة لصالح الأمة العربية.
وأكَّدت على أن الجامعة منظمة شعبية مؤسساتية مسجلة رسمياً في سورية ولبنان وتونس وموريتانيا، وهناك مشروع لتسجيلها في العراق وليبيا، وتنطلق لتحقيق التلاحم والعمل الوحدوي على المستوى الشعبي للأمة العربية تحت راية النهج المقاوم وذلك حفاظا على كرامتها و دورها الإنساني والحضاري والأخلاقي والتاريخي، من خلال عقد مقدّس بين أبناء الأمة، مدعوماً بالحلفاء والأصدقاء من المؤمنين بوجودها وسيادتها ودورها ورفعتها ونهجها المقاوم.
وأشارت إلى أبرز نشاطات الجامعة في تبني المقاومة القانونية من أجل الدفاع عن الحقوق العربية لاسيما في فلسطين وفي العراق وسورية واليمن وليبيا، حيث قامت برفع دعاوى قانونية في المحافل الدولية ضد أميركا والصهيونية وأنظمة غربية متورطة بسفك الدم العربي، منوهة بأن الجامعة كانت من أهم مؤسسي المركز العربي لتوثيق جرائم الحرب والملاحقة القانونية وهو جزء من اتحاد المحامين العرب.
وأكدت الدكتورة الأسعد أن الجامعة هي رديف للجيش العربي السوري ولسورية شعباً وقيادة ولكل محور المقاومة في كل الساحات الشعبية لمواجهة المشروع الصهيوني – الأمريكي والغربي ولتعزيز وعي الأمة بثقافة المقاومة، وقد أشار السيد الرئيس بشار الأسد إلى أن ثمن الاستسلام أكبر بكثير من ثمن المقاومة.
ونوَّهت الدكتورة الأسعد بأن الجامعة عقدت مؤتمرين في لبنان من أجل المقاومة القانونية وأن الثاني انعقد عام 2016 بحضور 38 منظمة قانونية وحقوقية عربية ودولية، وعقدت الجامعة بالتعاون مع جمعيات ومنظمات حقوقية لمحاكمة علنية ضد السياسة الأميركية لما تقوم به في سورية ووجهنا رسالة للشعب الأميركي ولاقت صداها في الإعلام الأميركي.
وذكرت بأن الجامعة تعمل على توسيع نطاق عملها في الساحتين العربية والدولية، ولفتت إلى أن الجامعة تقيم حالياً معرضاَ توثيقياً على موقعها الالكتروني يبرز الحقوق العربية في فلسطين وأن الاحتلال الإسرائيلي دخيل ومستعمر ولن ينجح في فرض أكاذيبه وأضاليله على العرب، وأن هذا المعرض مهم للأجيال والشباب الفلسطيني كي يتمسكوا بوطنهم وأرضهم وحقوقهم ولا يتناولون عنها مهما كانت التحديات.