الثورة:
طُرح أول فيلم صُوّر في الفضاء في صالات السينما الروسية؛ مما أثار فخراً في موسكو على خلفية إنجاز العمل قبل مشروع منافس تنفّذه الولايات المتحدة.
ولتصوير فيلم «التحدّي» الذي يروي قصة طبيبة جرّاحة تُبعث على عجل إلى محطة الفضاء الدولية لمعالجة رائد فضاء مصاب، أرسلت روسيا ممثّلة ومخرجاً إلى المدار في تشرين الأول 2021 في مهمّة استمرت 12 يوماً.
وفي موسكو، يتوافد كثيرون لمعاينة الكبسولة الفضائية «سويوز إم إس – 18» التي أعادت إلى الأرض طاقم تصوير الفيلم وباتت معروضة في حديقة غوركي الشهيرة.
وفي مؤشّر للدعم الحكومي، فإنّ فيلم «التحدّي» أُنتج جزئياً بتمويل من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) وقناة «بيرفي كانال» التلفزيونية العامة الواسعة الانتشار، والتي لا يخفي مديرها كونستانتين إرنست سعادته بالتغلّب على هوليوود في هذا السباق.
وقال إرنست خلال مؤتمر صحافي لتقديم الفيلم «جميعنا نحب فيلم (غرافيتي)» الهوليوودي المتعلّق بالفضاء والذي طُرح عام 2013.
وأضاف «لكنّ فيلم (التحدّي) الذي صوّرناه في ظروف واقعية من انعدام الجاذبية يذهب أبعد اليوم من المؤثّرات الخاصة الرقمية» المستخدمة في الفيلم الأميركي.
وقد تولّى المخرج كليم تشيبنكو (39 عاماً)، التصوير بالكاميرا والاهتمام بالإضاءة والصوت، وسجّل 30 ساعة من المشاهد، استخدمت منها 50 دقيقة في التوليفة النهائية للعمل.
وتتابع الكاميرا الممثّلة البالغة 38 عاماً خلال تنقلها في المساحة الضيّقة داخل محطة الفضاء الدولية، وشعرها الأشقر يطوف في انعدام الجاذبية. وهي خضعت مع المخرج لتدريب مكثّف استمر أربعة أشهر قبل إرسالهما إلى الفضاء. وقد كلّف الفيلم «أقلّ من مليار روبل» (نحو 12 مليون دولار).
ويروي «التحدي» قصة مهمة مستحيلة لطبيبة جرّاحة تؤدّي دورها الممثلة يوليا بيريسيلد، تُرسَل إلى محطة الفضاء الدولية لإنقاذ رائد فضاء تعرض لإصابة جراء حطام فضائي أثناء خروجه من المحطة.