لعل أخطر ما في المشهد السياسي العالمي أن يكون اللص هو من ينصب نفسه شرطي العالم، وليس أي شرطي، بل يدعي انه حام للقيم والحريات، وهو من يصون كرامات الشعوب.
اللص العالمي بامتياز هو الدور الذي تمارسه الولايات المتحدة في كل مكان من العالم .. في أوروبا التي تدعي الاستقلال تفرض واشنطن على عواصمها أن تصب المزيد من الزيت على نار الحرب في أوكرانيا، وتفرض عليها أن تمتنع عن شراء الغاز الروسي.
وفي سورية تسرق قوات احتلالها النفط والقمح وتحمي قطعان داعش، وتطلقها في البادية لتفتك الأبرياء الذين يعملون من اجل قوت يومهم.
وقرب الصين تؤلب تايوان وتعمل على زعزعة الاستقرار هناك.
لقد انتقلت لصوصية واشنطن من الفعل المباشر إلى الوكيل الذي تزج به ليكون أداتها .. تطور في أساليب اللصوصية والخبث السياسي، ولكنه بالمحصلة مكشوف، وتتعرى أدواته وأوراقه كل ساعة ولن يبقى إلى ما نهاية.
السابق