توعدت السويد برد مماثل على ترحيلها دبلوماسيين روس روسيا: مسار واشنطن التصادمي ضدنا قد يقود لمواجهة عسكرية مباشرة

تقرير- ريم صالح
على خلفية استمرار الولايات المتحدة باتباع سياسة المواجهة مع روسيا، حذرت موسكو من ازدياد مخاطر المواجهة العسكرية المباشرة والصدام بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن خطر تقسيم أوروبا أمر وارد وهو قائم بالفعل اليوم، متوعدة السويد أنها سترد بالمثل على قرارها ترحيل خمسة دبلوماسيين روس.
فقد حذر رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية للرقابة على التسلح فلاديمير يرماكوف من ازدياد مخاطر المواجهة العسكرية المباشرة والصدام بين روسيا والولايات المتحدة.
وكالة تاس نقلت عن يرماكوف قوله في هذا السياق: (استمرار واشنطن باتباع مسار المواجهة مع روسيا قد يتطور إلى صدام عسكري مباشر بين أكبر قوتين نوويتين ولن يكون القلق على مصير معاهدة (ستارت) فقط والذي سيكون محسوماً، ولكن على الوضع في كل العالم)، مشيراً إلى تزايد مخاطر التهديد الرئيسي المتعلق بالتصعيد النووي بين البلدين في حال المواجهة العسكرية المباشرة.
من جانبه حذر رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف خلال حديثه مع المشاركين في ماراثون (المعرفة) اليوم، من أن العالم ربما يكون على شفا حرب عالمية جديدة، ونبه إلى أن احتمالات اندلاع مواجهة نووية تتزايد أيضاً، لافتاُ إلى أن العالم مضطرب ومن المحتمل جداً أن يكون على شفا حرب عالمية جديدة.
وقال: نحن على شفا مواجهة نووية، أو حرب عالمية ثالثة، طالما بقيت التهديدات الأميركية، والنزعة الاستعمارية قائمة، مشيراً إلى أن ما يسمى بالعالم الغربي كان من نواح كثيرة غير عادل مع بلدنا، وليس مستعداً لشراكة متكافئة، لقد طلبنا مراراً وتكراراً من شركائنا السابقين، الذين يشار إليهم الآن في كثير من الأحيان على أنهم أعداء، سماع مخاوفنا الأمنية، والتي ظهرت بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
من جهة ثانية أشار ميدفيديف إلى أن خطر تقسيم أوروبا قائم بالفعل اليوم، قائلاً: (تقسيم جديد لأوروبا، هذا ما يخافه الأوروبيون حقا، هذا هو التهديد، في رأيي، إنه موجود بالفعل).
وفي سياق مواز أكدت الخارجية الروسية أن موسكو سترد على ترحيل السويد لخمسة دبلوماسيين روس، حسبما نقلت وكالة (نوفوستي) عن مصدر في الوزارة اليوم الثلاثاء.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في وقت سابق اليوم أن ستوكهولم ترحل خمسة دبلوماسيين روس، بزعم أن (أنشطتهم تتعارض مع الوضع الدبلوماسي).