الثورة- هراير جوانيان:
لم يكن يعلم الشاب فران غارسيا بأنه سيصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، بعدما ساهم بقيادة ناديه رايو فاليكانو إلى تحقيق المفاجأة، والانتصار على ضيفه برشلونة 2-1، ضمن منافسات الأسبوع الـ(31) في الدوري الإسباني لكرة القدم.
حكاية صاحب الهدف الثاني في شباك برشلونة، مع كرة القدم والفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، بدأت بشكل رسمي في أحد الفرق المحلية الإسبانية في عام 2009، لكنه استطاع لفت أنظار كشافي ريال مدريد، الذين طالبوا الأكاديمية بضرورة الحصول على الموهبة الشابة في عام 2013. وأصبح فران غارسيا قطعة أساسية للفريق الثاني لريال مدريد، وقررت الإدارة منحه عقداً طويل الأمد حتى عام 2022، بسبب الأداء الكبير الذي قدمه الظهير الأيسر مع جميع الفئات السنية للملكي ليبدأ بعدها رحلة التألق.
ولعب فران غارسيا 57 مباراة مع الفريق الرديف لنادي ريال مدريد وسجل فيها هدفا ًوحيداً، وتحقق حلمه باللعب مع الفريق الأول، عندما نزل بديلاً لداني كارفاخال في مباراة الإياب التي انتصروا فيها على مليلة في دور الـ16 بكأس ملك إسبانيا 6-1 في السادس من شهر كانون الأول عام 2018.
ومع تواجد مارسيلو قائد ريال مدريد السابق في الفريق الأول، قررت الإدارة إعارة فران غارسيا إلى رايو فاليكانو في الأول من شهر أيلول عام 2020، ليخوض مباراته الأولى في دوري الدرجة الثانية الإسباني بعد أيام، ويساهم بقيادة فريقه إلى الانتصار على ريال مايوركا 1-0.لكن لعنة الإصابة لاحقت فران غارسيا في شهر تشرين الثاني عام 2020، إلا أنه عاد بقوة وأصبح أحد أهم المساهمين بعودة رايو فاليكانو إلى منافسات الدوري الإسباني مرة أخرى، ما جعل الإدارة تقرر مكافأته، عبر شراء عقده من ريال مدريد.
وتلقى فران غارسيا (23 عاماً) أخباراً سارة بعد تألقه في الموسم الحالي مع رايو فاليكانو، عندما كشفت وسائل الإعلام الإسبانية في شهر شباط الماضي، عن حسم ريال مدريد لصفقة عودته مرة أخرى إلى ملعب سانتياغو بيرنابيه، حتى يساعد الملكي في الجهة اليسرى، التي عانت منها كثيراً كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، بسبب غياب الفرنسي فيرلاند ميندي.
يذكر أنه بخسارة برشلونة أمام رايو فاليكانو، تجمد رصيد الفريق الكاتالوني عند 76 نقطة في المركز الأول متقدماً على فريق ريال مدريد بفارق 11 نقطة (65 نقطة لفريق ريال مدريد الوصيف)، وبفارق 13 نقطة عن فريق أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث، والذي قلص الفارق مؤخراً مع الأول والثاني بسبب نتائجه الجيدة.
وما زالت الأمور كلها بيد فريق برشلونة، إذ إنه يحتاج للفوز في 3 مباريات فقط من الـ7 المتبقية لكي يُتوج بطلاً للدوري الإسباني، وهو أمر ممكن جداً لأنه سيلعب ضد أندية في المتناول ومن بين المباريات المتبقية هناك 4 مباريات على ملعب سبوتيفاي كامب نو.