أكد بدء انخفاضها التدريجي.. مدير الأسعار: إجراءات حكومية مرتقبة لتحقيق الاستقرار في الأسواق

رولا عيسى:
حالة من الاستقرار تشهدها أسعار الزيت النباتي المستورد في الأسواق، حيث بلغ سعر الليتر في المحال التجارية وضمن صالات السورية للتجارة ١٦ ألف ليرة، بعد أن شهد ارتفاعاً كبيراً وصل إلى ٢٠ ألف ليرة قبل أكثر من شهر، وبعد أن كانت الأسواق في حالة فوضى يبيع فيها كل محل بسعر مختلف عن الآخر دون رقيب أو حسيب.
حالة الاستقرار هذه أرجعها أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، وعزاها إلى توفر المادة بكثرة بسبب وجود كميات كبيرة من الزيت المهرب في الأسواق حيث بلغ سعر الليتر منه وفق أحدث أسعار السوق ١٣ ألف ليرة.

بين النظامي والمهرَّب
حبزة أكد للثورة أن أسعار الزيوت النباتية المستوردة «هدأت» بعد فورانها واستقرت بشكل واضح بعد أن شهدت ارتفاعاً متذبذباً ليتراوح سعرها ما بين 18 إلى 20 ألف ليرة خلال الأشهر الماضية، في حين أن بقية أنواع المواد واصلت ارتفاعها سعرياً، لافتاً إلى أن انخفاض سعر الزيت المهرب ساهم في استقرار سعر الزيت النباتي خاصة، وأن الزيت المهرب لا يخضع لأي رسوم عند دخوله الأراضي السورية الأمر الذي يجعل من تكلفته أقل، لكن في المقابل تظهر ناحية أن الزيت المهرب يحتمل أن يكون غير مضمون النوعية و الصلاحية.
استقرار الأسعار
من جانبه مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نضال مقصود بيّن أن أسعار الزيت النباتي وعدداً من المواد تشهد استقراراً في أسعارها، كما أن الزيت النباتي المستورد تحديداً انخفض سعر الليتر منه في النشرة الرسمية إلى ١٦ ألف ليرة لليتر بعد أن كانت تسعيرته ١٨ ألفاً مرجعاً السبب في ذلك إلى توفر المادة وانخفاض تكلفتها بعد انخفاض سعرها عالمياً، إضافة إلى الإجراءات الحكومية الأخيرة، والتي يبرز منها توفير القطع الأجنبي اللازم للاستيراد عبر المنصة بالسعر الرسمي.
فارق سعري
وحول الفارق السعري بين الزيت المستورد النظامي والزيت المهرَّب المتوفر في الأسواق أوضح أنه من الطبيعي أن يكون هنالك فارق فالأخير يدخل تهريباً من دون الخضوع لأي تكاليف، ومنها مثلاً الرسوم الجمركية إلى جانب تكاليف التحليل للتأكد من مواصفاته إضافة للرسوم الأخرى التي تثبت صلاحية المادة ونوعيتها ومدتها وعبورها النظامي، مبيناً أنها إجراءات موجودة في كل بلدان العالم ويتم تطبيقها عند الاستيراد.
تفاؤل بزيادة المزروع
وتوقع مدير الأسعار حدوث انخفاض في أسعار مختلف المواد خلال الفترة القادمة، مؤكداً أن بعضها استقر وبعضها الآخر انخفض، ومنها الزيت والسكر حيث شهدت انخفاضاً واستقراراً في السعر بعد طفرة من الارتفاع، معتبراً أنه ومع توفر الخضار والفواكه الموسمية وزيادة إنتاجها ومساحات زراعتها من قبل الفلاحين بفضل انتصارات الجيش العربي السوري الذي أعاد مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بعد تحريرها من الجماعات الإرهابية، بدأت تثمر هذه الجهود الآن، وهو إثمار ينعكس من خلال زيادة ريعية الأراضي بعد زراعتها واستثمارها من قبل الفلاحين، إضافة إلى التدخل الإيجابي الذي تقوم به المؤسسة السورية للتجارة من خلال استجرار المواسم الزراعية من الفلاحين مباشرة وطرحها بأسعار التكلفة، إضافة إلى طرح الزيت وعدد من أنواع الحبوب بأسعار أقل من السوق، والتي ساهمت بدورها في توفير المادة واستقرار سعرها بشكل نسبي في الأسواق، مؤكداً أن هذا الواقع تم رصده والتثبت منه من خلال مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات.
استغلال فترة التسمين
وحول ارتفاع أسعار اللحوم خاصة الحمراء منها أكد مقصود أن هذا الارتفاع جاء نتيجة قيام المربين بالتسمين المجاني للقطعان دون الحاجة للخلطات العلفية ، وتكبد نفقات أسعارها المرتفعة، بمعنى أن المربي يستغل فترة تحسن المراعي نتيجة الأمطار ويحجم عن البيع بغية تسمين الماشية لديه من دون أي تكلفة، وأما عندما يستخدم الأعلاف فيضطر لبيع جزء من القطيع حتى يعوض سعر شراء الأعلاف والتي توقع انخفاضها مع حلول فصل الصيف بسبب تناقص المراعي الطبيعية بحكم المناخ وارتفاع درجات الحرارة، وعندها تطرح الخراف بكميات كبيرة وتالياً تنخفض أسعارها نتيجة زيادة العرض، منوهاً بأن الانخفاض التدريجي في أسعار مختلف السلع بدأ وسيكون هنالك إجراءات حكومية مرتقبة للوصول إلى استقرار الأسعار في الأسواق.

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً