الثورة:
جلب أفراد من قبيلة “واكاماو سيوان” الأمريكية، مع فريق من علماء الآثار، زورقاً تاريخي عمره ما يقرب من ألف عام، إلى سطح بحيرة في ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأميركية.
حيث كان عددٌ من المراهقين قد عثروا على الزورق، الذي يبلغ ارتفاعه 28 قدماً، أثناء السباحة في بحيرة واكاماو صيف عام 2021؛ حيث عثرت مجموعة من الأولاد في الثالثة عشرة من العمر، على الزورق الذي يبلغ ارتفاعه 28 قدماً، أثناء لعبهم في بحيرة واكاماو، في صيف عام 2021. ذهب مكتب الآثار التابع للولاية إلى البحيرة لفحص الزورق، وبعد شهر من ذلك، تم نقله علي الرصيف لإبقائه آمناً حتى يمكن سحبه إلى السطح.
وبمجرد أن أحضروا القارب إلى الشاطئ، تم وضعه في غرفة، وهو مُغطى بمناشف مبللة وملفوفٌ بالبلاستيك لمنعه من التدهور.. سيتم نقل الزورق إلى المختبر ومعالجته بالمواد الكيميائية للحفاظ عليه.قال مايكل جاكوبس، رئيس واكاماو سيوان، في أعمال التنقيب: “لسنوات وسنوات كان يتم استجوابنا دائماً حول تاريخنا، ومن أين أتينا، ومَن نحن”.. “الآن، لدينا تاريخ مادي لدعمه”.
وأضاف : “نتطلع إلى فحص الزورق، وإجراء بعض الاختبارات عليه، واكتشافه والعودة إلى كبار السن لدينا، وإيصال القصة إلى حيث يمكننا تعليم الحقيقة لشعبنا، ونعلم أن لدينا دليلاً ملموساً”.
أحد هؤلاء المراهقين قال: “خطوت عليها، واعتقدت أنها جذوع الأشجار، حاولت أن أحملها ولم ترتفع أبداً.. لذلك، واصلنا البحث عنها، وفي اليوم التالي عدنا وبدأنا في حفر المزيد واستمر الأمر”.
تواصلت عائلة الشاب مع مكتب ولاية كارولينا الشمالية للآثار بشأن الزورق، وعمل الفريق على نقله بالقرب من رصيف العائلة؛ حيث ظل عامين تقريباً قبل رفعه أخيراً إلى السطح؛ تمهيداً لنقله إلى مختبر “غرينفيل” بالولاية، ومعالجته بالمواد الكيميائية لحفظه ودراسته وكشف أسراره.
إن القارب الضخم الذي تم تشييده في جنوب شرقي الهند، ويبلغ عمره 930 عاماً، يمثل فرصة نادرة لمعرفة المزيد عن ثقافة الأميركيين الأصليين في جنوب شرقي ولاية كارولينا الشمالية.