الملحق الثقافي- د. ح:
في الأعمال الإبداعية ثمة ما هو علامة فارقة يبقى خالداً ويحقق نجاحاً كبيراً لا يطويه الزمن..
بل يزداد ألقاً مع مرور الوقت ونعرف قيمته الجمالية والفكرية كلما أعدنا قراءته ..الياطر رواية حنا مينة التي انتشرت كما النار في الهشيم هي من الإبداع الخالد….
جزء واحد فقط وليست ثنائية أو ثلاثية ولم يعمل الكاتب على استغلال نجاحها ليكتب جزءاً ثانياً منها..
وفي محاضرة له بكنيسة الزيتون منذ عقدين من الزمن اعترف حنا مينة بالكثير من كواليس كتابتها ..ومما قاله : لقد وصلني شيك مفتوح من…
..لأن أكتب جزءاً ثانياً منها وضع الرقم الذي تريد على ( الشيك ).
لكني رفضت ولن أفعل لأن ظروف كتابة الياطر لم تعد موجودة أبداً كانت حياة بمعنى الحياة ..وأمر ثان هو أني الآن في دمشق ولست ابن البحر..
..وإذا صار البحر في دمشق سأكتب الجزء الثاني.
ما أراده مينه هو أن للكتابة طقوسها الإبداعية وهي بنت الحياة وتقدم حياة جديدة وليس المهم أن نكتب ونعد أجزاء سواء في الرواية أو الدراما أو غيرها ..
الإبداع حياة والحياة لا تعاد مرتين أو ثلاثاً لكل لحظة جمالها لأنها بصمة باقية.
العدد 1142 – 2-5-2023