الثورة – منهل إبراهيم:
تتخوف الولايات المتحدة من تراكم الديون وعدم قدرتها على الوفاء بتعهداتها وسداد ديونها في الوقت المحدد، مايضعها في مهبِّ رياح فقدان الثقة بها وبعملتها من قبل شركائها الدوليين، وكل ذلك ناجم عن السياسات الاقتصادية التي تنتهجها إدارة الرئيس جو بايدن، والكلفة الكبيرة للحرب في أوكرانيا والتي يتقاسم فيها الشركاء الغربيون الفاتورة.
وفي هذا الصدد حذَّرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين من أن “الولايات المتحدة مهددة بالتخلف عن سداد ديونها اعتباراً من بداية حزيران المقبل”.
وقالت يلين، في رسالة إلى رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إنَّ أفضل تقديراتنا تقول إنَّنا سنعجز عن الاستمرار في الوفاء بجميع التزامات الحكومة في 1 حزيران المقبل، إذا لم يرفع الكونغرس أو يعلق سقف الدين قبل ذلك التاريخ”.
وشدَّدت على ضرورة أن “يتحرك الكونغرس في أسرع وقت ممكن لزيادة أو تعليق سقف الدين على نحو يوفر يقيناً طويل الأجل بأنَّ الحكومة ستواصل سداد مدفوعاتها”.
وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية أنَّ “التقصير المحتمل عن السداد في أمريكا سيؤدي إلى فقدان الثقة من جانب الشركاء الدوليين في أمريكا والدولار كعملة احتياطية”.
وقالت يلين، خلال جلسات الاستماع في الكونغرس: “سيؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في أمريكا باعتبارها الدولة الأكثر أماناً (اقتصاديا)، وكذلك في عملتنا الاحتياطية، ما سيتسبب في أضرار اقتصادية لا تصدق” حسب تعبيرها.
وفي وقت سابق، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، لترتفع إلى 5 في المئة.
وتعدُّ هذه الزيادة هي الـ9 على التوالي التي يقرها الاحتياطي الفيدرالي منذ العام الماضي، وذلك في محاولة لمواجهة التضخم الذي بلغ في 2022 أعلى مستوى خلال 4 عقود، وذلك قبل أن يتراجع بشكل تدريجي ليصبح 6% في شباط الماضي، على أساس سنوي.