الثورة – ميساء الجردي:
نظمت كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية في جامعة دمشق المؤتمر الدولي للطاقات المتجددة تحت شعار (الطاقات المتجددة حلول واستراتيجيات) بمشاركة باحثين ومختصين من دول عربية ودولية ومحلية، وذلك صباح اليوم على مسرح الكلية.
يتناول المؤتمر خلال جلساته العلمية التي تستمر ثلاثة أيام مجموعة من الأبحاث والمحاضرات والدراسات حول آخر المستجدات في مجال التشريعات الناظمة للاستثمار الخاص للطاقة، ورؤية عالمية لمزج الطاقات المتجددة وتطوير استراتيجية التحكم الذكي لتحسين التشغيل المستقر للمولدات الريحية، مع تقديم شرح مفصل للقانون رقم 23 المتعلق بصندوق دعم الطاقات المتجددة، ودراسة تأثير خيار الربط الكهربائي على خطة التوسع المستدام لمنظومة التزود بالكهرباء في سورية. وذلك ضمن عدة محاور بحثية تتعلق بالشبكات الكهربائية الذكية والمساهمة الالكترونية في ربط مصادر التوليد وتوزيع الشبكة، وتطبيقات الطاقة المتجددة وعلاقتها بالبيئة وأهمية الوصول إلى استراتيجية تسويق الطاقة في سورية والعالم.
خلال الافتتاح أكد الدكتور محمد فراس الحناوي نائب رئيس جامعة دمشق للبحث العلمي والدراسات العليا بأن المؤتمر جزء من النشاطات والفعاليات العلمية المكثفة التي تشهدها كليات الجامعة في الوقت الحالي احتفالا بالذكرى المئوية على تأسيسها، وبهدف تعزيز البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة وتطبيقاتها ونشر ثقافة التوعية باستخدامها، وتسريع عجلة التطور في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة من خلال تحديد القضايا ذات الصلة ومواجهة المشكلات وصولا إلى إنتاج طاقة متجددة بكفاءة اقتصادية عالية.
ولفت إلى أن المؤتمر فرصة للقاء شريحة واسعة من الباحثين والمختصين والخبراء الوطنيين والإقليميين والدوليين في مجال الطاقة لتبادل الآراء والخبرات بما يخدم تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعية والخدمية.
وأكد عميد كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية بجامعة دمشق الدكتور مصطفى موالدي، أنه تم اختيار محاور المؤتمر من أجل ايجاد حلول لبعض المشاكل الهندسية في مجال تصميم واستخدام نظم الطاقات المتجددة من توليد للطاقة الكهربائية وتسخين المياه وتوليد البخار وغيرها من التطبيقات، وكذلك لوضع استراتيجيات مثلى لاستثمار هذه الطاقات الهندسية.
ولفت أن المؤتمر يتضمن أكثر من 30 بحثا في مختلف المجالات من جامعات أجنبية ومحلية ووزارات ومراكز أبحاث وهيئات علمية مختلفة، وقد تم تقييم هذه الأبحاث من قبل لجان مختصة وأودعت في مجلة جامعة دمشق للعلوم الهندسية من أجل متابعة إجراءات النشر وفق النظم المعمول بها في المجلة.
وأشار موالدي إلى تطلعاتهم في هذا المؤتمر بالوصول إلى دور تفاعلي حقيقي مع الوزارات المعنية في تحقيق التكامل العلمي والعملي والتطبيقي وإيجاد الحلول للمشاكل في القطاعات المختلفة.
من جانبه أكد المهندس أدهم بلان معاون وزير الكهرباء على أهمية المؤتمر لمناقشة المواضيع المتعلقة بالطاقة المتجددة والكهرباء والبحث في آلية تشجيعها وفقا لتوجهات الحكومة في أهمية هذا القطاع ودوره المحوري في عملية التنمية.منوها إلى الخدمات التي قدمتها الوزارة خلال السنوات السابقة من حيث إعادة تأهيل محطات التوليد والتحويل وشبكات نقل وتوزيع الكهرباء التي دمرت خلال الحرب وما تعمل عليه حاليا في تفعيل خطط وتوسيع وتطوير قدرات توليد المنظومة الكهربائية باستكمال تنفيذ محطات التوليد المباشر.
وأشار بلان إلى عدة محاور يتم العمل عليهم وفقا للتوجهات العالمية في تحسين كفاءة استخدام الطاقة بمختلف أنواعها وفي مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والمنزلية والخدمية وغيرها،إلى جانب تنمية وتطوير استخدام مصادر الطاقة المتجددة في جانبي التزويد والطلب على السواء وخلق أسواق الكهرباء وإشراك القطاع الخاص في تلبية الطلب عليها من مختلف المصادر.
وتحدث إدوارد المزين المدير الإقليمي لشركة SOFAR الراعي الاستراتيجي للمؤتمر أن الهدف من مشاركتهم هو الوصول إلى المزيد من التعاون العلمي والعملي في مجال الطاقة البديلة وأنهم كشركة تعمل في هذا المجال مُنتشرين في جميع دول العالم وقد وصلوا حاليا إلى البوابة اللبنانية والسورية كبداية لدخول الشرق الأوسط لتقديم طاقة بديلة بخدمات عالية وأسعار تنافسية. لافتا إلى أن سوفار هي من الشركات الثلاث المنتشرة في العالم وتشتهر بمزارع الطاقة ووصل تخديمهم إلى 55 ميغا.
