أنثى الغراب فنانة تشكيلية بإمتياز!

الثورة:

يبدو أن الفن التشكيلي ليس مقصورًا على البشر تمامًا، فهناك كائنات أخرى ذات ذائقة إبداعية مدهشة، وسليقة فنية فطرية مثيرة، منها أنثي الغراب، وتدعي “أودين” حيث يعُدها كثير من الفنانين والمتخصصين فنانة تجريبية بامتياز.

تملك أنثى الغراب “أودين” لوحات وصفت بـ “المذهلة” تحاكي إبداعات كبار الفنانين مثل الفنان الأمريكي جاكسون بولوك Jackdaw Pollock، أحد رواد حركة التعبيرية التجريدية، الذي تبلغ قيمة أعماله الملايين، حيث تحاكي رسومات “أودين” لوحات جاكسون بولوك وأعماله التعبيرية التجريدية إلى حد كبير، فتكنيكها التعبيري الإبداعي يكاد يقارب أو يماثل تكنيك نفس الفنان.
حيث  تستخدم أودين، البالغة من العمر أحد عشر عامًا، منقارها في التلوين، مع مجموعة من الدهانات والملونات الغذائية الـ “صحية” الزاهية المفعمة بالحيوية والآمنة للحيوانات لصنع أعمالها التجريدية المذهلة، على اللوحات القماشية. وهي ترسم اللوحة مقابل 15 جنيهًا إسترلينيًا.

فقد كان الحراس في حديقة حيوان بيت الفراشة الاستوائية للحفاظ على الحياة البرية Tropical Butterfly House Wildlife Conservation في شيفيلد، جنوب يوركشاير، قد أوضحوا  أنهم أعطوا الطائر الفنان المفعم حاملًا للرسم قبل حوالي ثماني سنوات، وبعد تعريفها بأدوات الرسم المختلفة على مدار عام، تمكنت “أودين” بعد ذلك من استخدام فرشاة لإنشاء أعمالها المذهلة – والتي غالبًا ما تحاكي أعمال الفنان الأمريكي العظيم جاكسون بولوك.
تقول الحارسة، Milly Fox، 25 سنة، مربية أودين “إن الطائر “الكاريزمي” أنثى الغراب، أحبت إعطاء اللوحة القماشية “بقع جيدة”، على أنه ببعض الأوقات يكون لديها نهج “عدواني” في إنتاج لوحاتها الفريدة، حيث تستخدم منقارها لتلوين رسوماتها “الآمنة” للحيوان على اللوحات القماشية، على أنها ببعض الأوقات تقوم بإضافات فنية “عدوانية إلى حد ما”.
تقول الحارسة: “أودين فقط تعطي اللوحة القماشية ضربات قوية جيدة بفرشاة الرسم. على أنها تحب ترشيش اللوحة بالألوان بشكل جيد، ففي كثير من الأحيان، تقوم فقط بتشغيل الفرشاة أسفل اللوحة. إلا أنها قد تمارس العدوانية مع اللوحة، فقد تقوم بثقبها بمنقارها وسكب بعض الألوان والدهانات داخل الثقب”.

تؤكد الحارسة “إن أودين بالتأكيد واحدة من أكثر الحيوانات ذكاءً التي لدينا في الحديقة”، تقول “إنها أكثر ذكاء منا في كثير من الأحيان بالطريقة التي تفكر بها في الأشياء حيث تحل ألغاز الإثراء التي نضعها لها.” لافتة أن الطائر استغرق أقل من عام لتدرك كيفية التعامل مع أدواتها الفنية فهي حقًا ذكية، على أن إدراكها كان عملية بطيئة في البداية، إلا أنها انطلقت بعد ذلك ولم تتوقف.
وتؤكد الحارسة أن حراس الحديقة قاموا بعرض أدوات الرسم والفراشي على حيوانات وطيور أخرى ولكنهم لم يستجيبوا، فلم يستطيعوا التعامل معها، ماعدا بعض الببغاوات، فقد قاموا بإعطائهم بعض الأدوات الصغيرة وهم فقط من استطاعوا الرسم عبر لوحة قماشية ولكن بشكل محدود لا يكافئ ولا يساوي المهارة الذي تقوم بها أودين Odin، مما يوضح أنها أذكى منهم جميعًا.
تؤكد الحارسة  أن كل من يشاهد لوحات أودين لا يصدق أنها من صنع أنثى الغراب ويظل يتساءل هل كانت هذه التحفة من عمل طائر أم إنسان؟ هل صنعت هذه القطعة الفنية بواسطة يد مبدعة أم منقار طائر؟ وغالبًا ما يفاجأ الناس بعملها.
تقول ميلي: “أودين لديها شخصية رائعة جدًا. إنها طائر جذاب حقًا. ينسخ الأصوات التي يسمعها، والمفضل لديه هو صوت صراخ الأطفال”، لافتة إن الفترة الأكثر غزارة في حياة أودين الفنية كانت قبل جائحة كوفيد عندما أكملت العديد من الأعمال التي التقطها عامة الناس، إلا أنه منذ عدة سنوات، مع مرض كوفيد وأنفلونزا الطيور، قلّ عدد الزائرين لها، على أن الحراس يشجعونها أن تبقي عقلها متيقظًا باستمرار”
تقول الحارسة : “في الوقت الحالي “أودين” بمفردها، لكن في الماضي، عاشت مع نسر ذو ظهر أبيض”. مؤكده أن ذكاء أودين قد تألق حيث الكثير من الناس صُدموا بقدراتها. إذا أعطيناها شيئًا ما حيث يتعين عليها تحريك منزلقات صغيرة لإخراج ديدان الوجبة، فسوف تضعه في وعاء الماء الخاص بها حتى تطفو جميعًا إلى الأعلى.
عندما أوضحنا لجمهور الحديقة أنها تلتقط الفرشاة وتخرج الطلاء وترسم به على القماش، فإنهم عادةً ما يكونوا معجبين جدًا.”

أودين، أنثى غراب ولدت في الأسر (بالحديقة) في Tropical Butterfly House Wildlife Conservation Park، تعرفت على العملية الإبداعية من قِبل حراسها منذ سن الثالثة، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تبدأ بالرسم بالفرشاة على القماش ثم تبدأ في إنتاج أعمال فنية رائعة، لا يمكن تمييزها عن أعمال فنان التعبيرية التجريدية الشهير جاكسون بولوك (بول جاكسون بولوك كان رساماً أمريكياً وأحد رواد حركة التعبيرية التجريدية، أسلوبه كان مبتكراً بشكل كبير، وتباع لوحاته بالمزادات بالملايين، و أشهر لوحات الفنان كانت مرسومة بواسطة التنقيط ورش الأصباغ على لوح كنفاس كبير.)
يتم بيع لوحات أودين بـ 15جنيه إسترليني، حيث يتم التبرع بالمبيعات من أعمال Odin لمشاريع جمع التبرعات للحفاظ على الحيوانات من الانقراض.
يذكر أن الدراسات أظهرت أن الغربان أذكى مما نعتقد..!، فالغربان، التي هي جزء من عائلة Corvidae، لديها مهارات معرفية تنافس القردة العليا عند النضج الكامل، وتشير دراسات أخرى إلى أن الغربان قد يكون لديهم قدرات مماثلة لحل المشكلات لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص