شعبية بامتياز

لفترة محدودة جداً شكلت الأسواق الشعبية التي أحدثت في مناطق عدة في المحافظات منفذاً مهمّاً، وفرصة مناسبة لتسويق المنتجات الزراعية، حيث البيع المباشر من المزارع إلى المستهلك، وبما يحقق نسب ربح مناسب للمزارع البائع، إضافة لرضى المستهلك عن أسعار تلك المنتجات، قياساً بأسعار الأسواق العادية وأسعار تلك المنتجات عند الباعة الآخرين.

إذ إن فروقات الأسعار بدت واضحة جداً، ماجعل الأسواق الشعبية تشهد إقبالاً لافتاً من قبل الكثيرين، حيث الجودة والنوعية في عرض المنتجات، ولاسيما في وقت المواسم الزراعية، ومايزرعه الفلاح من أصناف عدة سواء من الخضار أو من الفاكهة أو غير ذلك من خيرات المواسم الصيفية والشتوية بأنواعها ومسمياتها المختلفة.

واللافت هو تنوع المواد المطروحة في السوق الشعبي، وبما يلبي قدراً كبيراً من متطلبات احتياجات المستهلك الغذائية اليومية من خضار وفاكهة ومنتجات أخرى تختص بها الأسر الريفية من ألبان وأجبان ومشتقاتها المتنوعة، ومربيات ومنتجات مجففة وغيرها الكثير، حيث البيع المباشر من دون وجود حلقة الوسيط في هذا الأمر، وأهمية ذلك في الفائدة المحققة للمنتج والمستهلك معاً.

فتباعاً واجهت تلك الأسواق صعوبات ومعوقات متعددة، منها مايتعلق بالمكان وأهميته كموقع جذب للاستهلاك، ومنها مايخص المساحة المحددة لعرض المنتجات، وعدم تناسب المساحة مع كمية المعروضات، إضافة لتكاليف مادية مترتبة على المنتجين بما يتعلق بأجور النقل المرتفعة، وأجور اليد العاملة وغيرها، مما ساهم بارتفاع أسعار المنتجات، متزامنة مع ارتفاعها في بقية الأماكن.

وحتى مع التأكيد المستمر من الجهات المعنية على أهمية التوسع بتجربة الأسواق الشعبية لتشمل مختلف المناطق في المحافظات، إلا أن تلك التجربة لم تشهد التوسع المطلوب، وبقيت محدودة في مناطق دون أخرى، إضافة لعدم تناسب موقع السوق وقربه من مكان المنتجات، مع عدم الأخذ في الحسبان الصعوبات التي فرضتها ظروف تكاليف المنتج وتسويقه من جوانب عدة.

متابعة هذه التجربة المهمة، وتقييمها المستمر يبدو مهماً للغاية، مع مايتطلبه ذلك من حلول لتجاوز جميع صعوباتها ومعوقاتها، والتوسع بها لتكون شعبية بامتياز، في وقت يتأكد فيه دور القطاع الزراعي وأهمية استثمار مقدراته وإمكاناته مع جميع القطاعات الأخرى الإنتاجية والخدمية وتعزيز مساهمتها في عملية التنمية والبناء.

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار