أيار، الأول منه والسادس عيد عنوانه أبطال الوطن، جنود في ساحة المعركة وآخرون في ميدان العمل، يبذلون الدم والجهد والعرق والعمل من أجل رفعة الوطن وعماره وازدهاره.
أعياد وطنية نحتفي بها زهواً وأملاً بالغد الأجمل، نستقي منها معاني البطولة والكبرياء والشموخ والتضحية والعطاء وحب الوطن، هذه المفاهيم التي يجب علينا من خلال مؤسساتنا التربوية والمجتمعية تكريسها في قلوب أجيال المستقبل فلا تكون مجرد شعارات يرفعونها ولا مفردات يسطرونها في موضوع تعبير.
الوطن جذور وانتماء، والارتقاء به مسؤولية كل فرد من أفراده، فلكل منا دوره حتى تتضافر الجهود وتثمر، وللأسرة الدور الكبير من خلال ترسيخ قيم المواطنة، فحين يعرض الأهل لأولادهم مافعل الأجداد من أعمال عظيمة فإن ذلك يذكي لديهم حس الانتماء إلى هؤلاء الناس الذين يراهم مفخرة له ويؤثر في نفسية الطفل ويبقي عنده تصوراً لروح البطولة في المستقبل.
خمس دقائق في بداية الحصة الدرسية في مثل هذه المناسبات يوضح فيها المعلم مفاهيم الانتماء والمواطنة والوطنية، وتجسيدها بحبنا وخوفنا على بعضنا وعلى وطننا الذي نحب ونعشق وفي سبيله نقدم التضحيات مهما كبرت وغلت.
خمس دقائق فقط لتحصين أبنائنا من أفكار وافدة غريبة تضعف انتماءهم الوطني الذي قد تصل خطورته إلى حد تسويغ الحرب على الدولة نفسها من قبل أبنائها من دون النظر إلى مايترتب على ذلك من آثار تمس الأمن والأمان.