في مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم التي جرت أمس، لم تغير الصورة وبقيت الأمور كما هي على سلم الترتيب.
الدوري منقسم، نصفه الأول من أجل الصدارة والفوز باللقب، وثلاثة في منطقة الأمان، والنصف الثاني صراع على البقاء في الأضواء والهروب من مقعد واحد للهبوط، ويتمسك الفتوة بالصدارة وعززها بفوزه على الجيش واجتاز بذلك مطباً وجداراً قوياً يلاحقه، أما جبلة، بكل قوة وإصرار استثمر زيارة المجد وفاز عليه وبقي منافساً لايكل ولا يمل للوصول إلى الصدارة واللقب، أما الأهلي فتعرض لصدمة جديدة، إذ أوقفه الطليعة في حماة بالتعادل فخسر نقطتين في صراعه لنيل اللقب وكان قد خسر الأسبوع الفائت مثلهما في أرضه، المنافس الرابع وهو الوثبة الذي لم يلعب أمس محتفظاً برصيده وبأماله للانطلاق من جديد بعد نكسة إصابته الأسبوع الفائت، وتشرين حامل اللقب زاد من هموم الوحدة في العاصمة، وفاز عليه بهدفين، وبالتالي يراوح الوحدة برصيد (٩)نقاط، وهو متساوي مع حطين الذي أوجعه الكرامة في اللاذقية، ودخل الكرامة مرحلة الأمان والاطمئنان فيما بقيت حظوظ حطين ضعيفة وموقفه مهتزاً، ويقبع مع الوحدة في المركز الأخير يتقدم عليهم الطليعة، وهذا يعني أن الطليعة وحطين والوحدة والمجد بدرجة أقل في الدائرة السفلى من الدوري وفي الصراع للهروب من مركز ثان للهبوط بعد أن هبط الجزيرة، وعليه فكل الدروب الآن مفتوحة على كل الاحتمالات فيما تبقى من المراحل القادمة من له خمس مباريات ومن له أقل.
الدروب مفتوحة باتجاه القمة واللقب وكذلك للسفح باتجاه دوري الدرجة الأولى، أي إلى جانب المظاليم كما كان يقال سابقاً،وشتان بين فرحة من يجلس في القمة وفرحة من ينجو من الهبوط، ونحن نعدّ أن من يفوز باللقب من حقه الاحتفال مع كوادره وجماهيرناديه، ومن ينجو من الهبوط يجب أن يندب حظه ويبحث عن شيء يفرح بالاتجاه المعاكس