الثورة – دينا الحمد:
مع تواصل الاشتباكات المتقطعة في السودان، جدد الجيش السوداني دعوته لأفراد قوات “الدعم السريع” لتسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية في جميع أنحاء البلاد. مشيرا إلى أن الوضع الميداني “مستقر في جميع أنحاء البلاد، عدا اشتباكات متقطعة في أجزاء من العاصمة نتيجة للخروقات المستمرة للهدنة المعلنة من قبل الطرف الآخر”.
وأوضح الجيش في بيان له أنّ “أعمال كسر ونهب البنوك من قبل من سماهم (المتمردين) مستمرة، كما قاموا بكسر ونهب العديد من المحلات التجارية في منطقة محيط استاد الهلال في أم درمان، وقاموا أيضا بنهب وقود من طلمبة مخطط اللؤلؤة”.
من جانبها أعلنت “الدعم السريع” تصديها لهجوم على مواقع تمركز قواتها في منطقة وسط الخرطوم بالقرب من موقف شروني صباح اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أنه “اختراق مفضوح للهدنة المعلنة” وفق تعبيرها.
على التوازي أكّد مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم أنّه وصل إلى السودان، في وقت أعلنت فيه أعلنت الأمم المتحدة أنّ القتال في السودان تسبب في ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، وتراجع المخزونات الطبية بشكل خطير وفرار مئات الآلاف من منازلهم.
وأضافت المنظمة في بيان لها أنّ أسعار السلع الأساسية من الوقود إلى المواد الغذائية الأساسية والمياه المعبأة قد ارتفعت بنسبة 40-60 في المئة أو أكثر في بعض المناطق.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي أن نحو ثلث السكان، البالغ عددهم أكثر من 46 مليون شخص، كانوا يعانون من الجوع قبل اندلاع الصراع، مشيراً إلى أن العنف يمكن أن يغرق ملايين الأشخاص في الجوع.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 334 ألف شخص نزحوا داخل السودان منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من أسبوعين.
وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها على توسيع جهود الإغاثة مع زيادة المعابر الحدودية من السودان. وتقدر المفوضية أن أكثر من 100 ألف لاجئ قد فروا من السودان حتى الآن إلى البلدان المجاورة.
وقالت المفوضية إن معظمهم من اللاجئين السودانيين الذين وصلوا إلى تشاد ومصر، وغالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى العائدين من لاجئي جنوب السودان الذين كانوا يقيمون في السودان.
وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ أن اندلعت المعارك في 15 نيسان، حيث تشهد ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش، وقوات “الدعم السريع” يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.