شهداء أيار بوصلة حيّة اهتدى بها شهداء مواجهة الإرهاب العالمي والحرب الكونية على سورية وارتقت مراتبهم نصراً يعلنه السوريون اليوم متجاوزين المسافة بين الحياة والموت بخلود أبدي نحتفي به ونسير بالوطن نحو الاستمرار والإعمار والازدهار.
نحتفي بشهداء أيار وذاكرتنا الشعبية لا تغفل عن الصهيونية التي اقتحمت بالدم والإرهاب وطننا وقامت بإعدام رجال أيار في ساحة المرجة في دمشق وساحة البرج في بيروت وسط أهازيج أهل دمشق “زينو شامنا، وهي مزينة “.
أعدموا زهرة الشباب من مثقفين وشعراء وصحفيين وجاء من يُكمل المسيرة ويتوّج استشهادهم بحركة وطنية توحّد بلاد الشام وترفض الصهيونية بأشكالها.
الروح السورية وثقافة الدفاع الوطني استمرت وأخذت من الشهادة عنواناً في سبيل عزة ومنعة الوطن ونحصد اليوم ثمارها تلاحماً عربياً يعيد أمجاد الماضي ويفتح آفاق المستقبل نحو لحمة عربية وطنية لا مكان لكلّ معتدٍّ أو مستعمر فيها.
الإيمان بالثوابت الوطنية في كل زمان ومكان وبذل الأرواح في سبيلها يسيّج الوطن ويحميه ويزيد من منعته ويترك للمستقبل منظومة أخلاقية وفكرية تتربىّ عليها الأجيال ثقافة الولاء للوطن.
تحية إجلال وإكبار في ذكرى شهداء أيار لشهداء الأمس واليوم فأنتم من يعمّق المشاعر بأصالة التضحية وعمق سعة الرؤية نحو الحفاظ على الوطن….