أ. د. جورج جبور
يختصر اللقب الطويل الذي اخترته لاسمي، قبل البدء بكتابة النص، والمنشور بنهاية المقال أدناه ، يختصر جوهر النص. هو لقب يشير أولاً إلى أنني مؤهل للمطالبة. ويشير ثانياً إلى دور بريطانيا التاريخي في الحملات الصليبية.
لا يهمني من منهم شارك في مؤتمر عقد عام 1095 وطالب بتحرير قبر المسيح من الكفار كما زعموا. يهمني أن منهم شهير في التاريخ هو الملك ريتشارد قلب الأسد كان معنا هنا في المنطقة يعمل في “تحرير” بيت المقدس بعملية قتل متعمد.
أما وعد بلفور فالاعتذار عنه واجب ملح في حد أقصى موعده 2 تشرين الثاني 2023.
لا يصح أن تمر الذكرى الأولى لصدور وعد بلفور وتشارلز ملكاً رأساً لكنيسة مسؤولاً أول في كنيسته عن تفسير الكتب القديمة دون أن أطلب، نطلب، منه تفسيراً معاصراً منسجماً مع حقوق الإنسان لما ورد في تلك الكتب القديمة التي تقدسها كنيسته.
في الموضوع الأول هو شريك على قدم المساواة تقريباً مع قداسة البابا كلاهما اشتهر بنظرة إنسانية. فليكن منهما معاً كلام عن مدى انطباق ما تم في مؤتمر 1095 على قيم حقوق الإنسان المعاصرة.
في الموضوع الثاني هو يقود.
كانت له في الموضوعين وقفات إنسانية متميزة ولياً للعهد. هل يرضى أن ينسى إنسانية توجهه ملكاً؟
هل سيكون يوم تتويجه، هذا اليوم 6 أيار 2023، يوم العظيم في الشهداء القديس جرجس، يوم عيد الشهداء في سورية ولبنان، هل سيكون يوم تتويجه يوم موعد هجرانه إنسانية توجهه؟ هل يربح التاج ويخسر نفسه؟. الملك تشارلز الثالث أخاطبه طالباً منه اعتذارين. راجياً أن يقود بنفسه الثاني منهما. وأهدي هذا النص إلى الصديق الدكتور مكرم الخوري مخول صاحب تهنئة سمعتها قبل قليل فأحببتها.
*دمشق القديس بولس وصلاح الدين.. الساعة 2 و 48 دقيقة بعد ظهر السبت 6 أيار 2023.
*خبير مستقل في حقوق الإنسان- مرشح سابق لمنصب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة – المبادر عام 1989 للمطالبة بإعادة النظر في مخرجات كليرمونت – فيران ، وعام 2002 للمطالبة بالاعتذار عن وعد بلفور.

التالي