هشام اللحام:
تقام غداً مباريات المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم باستثناء مباراة الوثبة وتشرين المؤجلة إلى الثالث والعشرين من الشهر الجاري بسبب سفر فريق تشرين إلى السعودية للقاء فريق الشباب في بطولة الأندية العربية، وستكون المباريات الأربع مباريات قمة وربما حاسمة في صراع المنافسة على اللقب وصراء البقاء تحت أضواء الدوري المسمى بالممتاز وهو لا يستحق الدرجة الثانية!
فعلى ملعب الجلاء بدمشق ستكون قمة على رأس اللائحة بين الفتوة المضيف المتصدر ووصيفه جبلة الذي يتأخر عنه بثلاث نقاط فقط، وتلعب المباراة تحت عناوين كثيرة، فهي مباراة النقاط المضاعفة، فلو فاز الفتوة سيضاعف الفارق مع ضيفه ووصيفه، وإن فاز جبلة سيلغي الفوارق ويحرج الفتوة ويعزز آماله بالتتويج، وهنا لا ننسى أن الأهلي الوصيف الثاني سيغيب عن هذه المرحلة وسينتظر النتيجة وهو لا يتمنى فوز الفتوة ليبقى قريباً وحظوظه قائمة، وفي رأينا المباراة متكافئة إلى حد ما وإن كان الفتوة أكثر حرصاً وهو يلعب على أرضه على الفوز كي لا يقع في دوامة الحسابات وربما يضّيع فرصة ذهبية للتتويج إن لم يكسب النقاط الثلاث.
وفي دمشق أيضاً وعلى ملعب نادي المحافظة مباراة نقاط مضاعفة بين المهددين بالهبوط المجد (12 نقطة) وضيفه حطين( 9 نقاط)، ويبدو المجد أكثر قدرة على الحسم نظراً للروح المعنوية العالية التي تسيطر على الفريق حالياً بعد النتائج الجيدة مؤخراً، على عكس ضيفه المهزوز والذي سقط بقوة على أرضه في المرحلة السابقة أمام الكرامة بخمسة أهداف، وهذا يكفي للتعثر من جديد إن لم يتم تدارك الأمر وهذا صعب بين ليلة وضحاها.
وفي مباراة صعبة ومهمة يستضيف الكرامة السابع بـ 17 نقطة الطليعة التاسع بـ 11 نقطة، ويبدو الكرامة على أرضه أقرب للفوز ولاسيما بعد نتائجه الجيدة مؤخراً، ورغم تحسن نتائج ضيفه، فالنسور الزرق سيحاولون عدم إضاعة الفرصة أمام فريق مهدد لكسب نقاط النجاة فالفوز سيدخلهم المنطقة الدافئة.
آخر مباريات المرحلة وهي الرابعة مع تأجيل مباراة تشرين والوثبة ستجمع الجارين الجريحين في أسوأ ظروف يمر بها الفريقان، فالجيش تعرض لثلاث خسائر متتالية، وهو يحتل المركز السادس بـ 23 نقطة، والوحدة تعرض لست خسائر متتالية ويحتل المركز العاشر بتسع نقاط، وسيسعى كل فريق إلى مداواة جراحه على حساب الآخر رغم أن المباراة مهمة أكثر بالنسبة للوحدة المهدد بالهبوط وبقوة.