الثورة – رفاه الدروبي:
جمع معرض «عيون سورية» ١٤ فناناً بين جيلين مهتمين بالحركة التشكيلية جيل المؤسسين، وآخر يتابع التأسيس، وكانت لوحة الفنان التشكيلي الدكتور نزار صابور ضمن المعرض الذي احتضنته صالة «دمشق»، وقد أشار د.صابور في حديثه لصحيفة «الثورة» إلى أنه شارك بلوحة قديمة تعود إلى عام ١٩٩٩ أطلق عليها اسم «بوَّابة الروح» لتكون رابطاً بين جيل الستينات المعروضة أعمالهم والفنانين الأحدث، لافتاً إلى أن العمل يعكس رغبة كبيرة لديه بالتجديد في فترة التسعينات من القرن الماضي بوجود مجموعة من الفنانين المتحمِّسين ليُقدِّموا أعمالاً لها علاقة ببيئتنا أكثر، وخاصة أنَّ أساتذة الستينات تلقّوا تعليمهم في الغرب وحاولوا تطبيق ما درسوه حول المدرسة الانطباعية.
وبيَّن صاحب لوحة «بوَّابة الروح» بأنَّ جيلهم أراد أن يُقدِّم شيئاً محلياً بشكل أكبر كالنملية في بيت الجد وكيف كانت مصنوعة ببساطة ومتانة وجميلة في نفس الوقت إضافة إلى بعض عناصر الكنائس وجماليتها، مؤكداً أنَّ العمل تمحور حول كيفية الاستفادة من الباب العتيق بدرباسه وقفله الخشبي والمسامير وإضافة لوحة داخله وكلّها ضمن عمل واحد اسمه «بوابة الروح»، مُبيِّناً أنَّ البوَّابة تطرق ذاكرته منذ عقدين ونصف لتقديم شيء يشبهه، من الخارج شكل هندسي، ومن الداخل طراوة وروحانية تُمثل الحالات الروحيَّة المتصاعدة .
وأشار إلى اختياره اللون الأزرق لأنَّه أحبَّه في فترة إنجازه بوَابة الروح لما له من علاقة بروحانية الإنسان باعتباره فناً واقعياً مشرقياً لا يمت بصلة إلى مفهوم الواقعية الغربية، ويعتمد على مدرسة زعيم الواقعية «غوستاف كوريل»، فهل يُعقل أن تبدو اللوحة كلقطة كاميرا من دون إحساس؟. وأضاف: إنَّ المشرق نابضٌ بالأحاسيس الواقعيَّة الشرقيَّة نتيجة اعتمادها على الأشياء وروحانيَّتها، وليس على الشيء نفسه. وتعني الواقعية أي علاقة إيجابية ينظر فيها إلى الحياة، ما يعني أنَّها تحتوي قليلاً من الإيحاء للحياة وتُعتبر واقعيَّة.
التالي