القلق الامتحاني.. بين إرباك الأهل وخوف الطلاب

الثورة – مها دياب:
يعاني الكثير من التلاميذ والطلاب حالة الخوف والتوتر من الامتحان، الأمر الذي يؤثر عليهم سلباً سواء من الناحية الجسدية أو الفكرية أو العاطفية مما يضعف القدرة على التركيز والأداء وجلب المعلومة، وبالتالي نسيان الحل في الامتحان بالرغم من الدراسة والتحضير.
للوقوف أكثر على تبعات الموضوع التقينا الموجهة التربوية وصال العلي رئيسة لجنة منطقة الأمويين في مديرية تربية دمشق، حيث أكدت أن الرهبة من الامتحان هي حالة نفسية تسبب القلق والتوتر قبل أو أثناء الامتحان، وهي حالة صحية وطبيعية تساعد الطالب على القيام بأداء أفضل خوفاً من الرسوب، شرط ألا يكون هذا القلق مفرطاً لأنه يؤثر دون شك سلباً على حياة الطالب ويؤدي إلى انخفاض أدائه ويسبب له أعراض جسمية (خفقان القلب والتعرق)، وأخرى معرفية وسلوكية وعاطفية، ويصبح بالتالي عرضة للأفكار السلبية (إنني سأفشل في الامتحان أو أنا إنسان فاشل).
وعن الأعراض السلوكية، أوضحت العلي أن سلوك الطالب قد يصبح أثناء الامتحانات سلوكاً عدوانياً وتنعدم ثقته بنفسه ويشعر بالعجز وعدم الانجاز، ويصاحب ذلك حالة من الغضب والاكتئاب والعزلة، وهنا يجب تدخل الأهل من أجل تحويل القلق والخوف إلى حالة إيجابية من خلال التركيز على عمل ما يحب والدراسة والتحضير الجيد للامتحان والأهم من ذلك هو تخيل نهاية سعيدة والابتعاد عن الأفكار السلبية والأشخاص السلبيين والنوم الكافي من 6-8 ساعات يومياً وممارسة الرياضة وتجنب السهر للحفاظ على صفاء الذهن.
دور الأهل
وتطرقت الموجهة التربوية لدور الوالدين من خلال تقديم الدعم النفسي والتربوي وتعزيز أجواء التآلف والمحبة بين أفراد الأسرة وتشجيعهم وتحفيزهم على التفوق والنجاح، بالإضافة إلى ذلك توفير الجو الآمن المريح والمشجع البعيد عن المشاحنات والصخب والضجيج، كما يتوجب على الأهل تخفيف الضغط عن أبنائهم من خلال مساعدتهم على تنظيم وقتهم ووضع جدول دراسي لترتيب أولوياتهم خلال أيام الأسبوع واختيار الوقت والمكان المناسب للدراسة، وتحديد أوقات الاستراحة كما يجب على الأهل عدم الغضب منهم واستيعابهم وتسهيل الأمور عليهم وتشجيعهم وعدم مقارنتهم بغيرهم من الأقران.
إرادة النجاح
وأشارت العلي إلى الدور الهام الذي يقع على عاتق المدرسة من إدارة ومدرسات لطمأنة الطلاب وخفض التوتر الذي يصيبهم قبل الامتحان من خلال استقبال الطلاب بوجه بشوش وعدم الصراخ عليهم وتهيئة القاعات الصفية وتجهيزها وتنظيفها قبل دخول التلاميذ إليها، مع التأكيد على ضبط الصف لتهيئة بيئة تعليمية مناسبة وتقديم بعض النصائح للتلاميذ قبل البدء بالامتحان مثل عدم قراءة الأسئلة دفعة واحدة وإنما التدرج في قرائتها، وعدم القلق والمحافظة على الهدوء حتى يعود النشاط العقلي بعد قليل، وتعزيز ثقتهم بنفسهم وحضهم على عدم التردد في الإجابات، مع التأكيد على دور المرشدة النفسية في تخفيف التوتر الامتحاني عند الكثير من الطلاب.
وختمت حديثها بدعوة الطلاب إلى الثقة بأنفسهم وأن تكون إرادة النجاح والتفوق أقوى من خوفهم وقلقهم.

آخر الأخبار
عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية 1000 مستفيد في دير الزور من منحة بذار الخضار الصيفية الحشرة القرمزية... فتكت بشجيرات الصبار مخلفة خسائر فادحة مشكلات تهدّد تربية النحل بالغاب.. ونحالون يدعون لإحداث صندوق كوارث الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون