قمة جدة.. الآمال العروبية المعقودة

تكتب دمشق على صفحات العروبة أبجدية الإخاء الأصيل بمداد انتمائها الراسخ، وبحروف الوجدان المشترك، وآمال النهوض الخلاق لأمة مهما أمعنت خناجر أعدائها باستهدافها فإنها لن تستطيع فصل عرى ترابطها التاريخي الوثيق، ولن تتمكن من أن تباعد أفئدة أو تفصل شرايين تلاقيها على جسور وحدة الهم والهدف والمصائر المشتركة، فالعروبة كانتماء وهوية هي الجامعة إن اشتدت الخطوب واستعرت المحن، وهي الحصن المنيع والدرع الذي يجب أن تتكسرعلى متانته سهام التمزيق والفتنة والتفرقة.

يحمل انعقاد القمة العربية في جدة غداً، بمشاركة سورية القلب النابض للأمة العربية، في توقيتها ودلالاتها الكثير من المعاني، فهي تأتي بعد أكثر من عقد زمني من حروب شرسة استهدفت المنطقة وما زالت سيناريوهات المؤامرات تتنوع وتتعدد وتغير لبوسها لمنع تلاقي دول منطقتنا على جسور التعاون والعمل المشترك الذي يصوب الرؤى ويجترح الحلول وتتضافر فيه الجهود مجتمعة للتركيز على ما يجمع ولا يفرق ويعود بالمنعة والازدهار على دولنا مجتمعة والسلام والخير العميم على شعوبها.

فما يشهده العالم من إعادة صياغة معادلات قوة متوازنة وتحالفات جيوسياسية يحتم على دول منطقتنا إعادة التموضع على الضفة الصحيحة وعقد تحالفات استراتيجية تعزز موقع دولنا وثقلها في ميزان التحالفات العالمية، تحالفات صائبة وعلاقات رشيدة تبني ولاتهدم، تتضافر فيها الجهود الحثيثة لتثبيت موقع ريادي لتعزيز أهمية وثقل عالمنا العربي دوراً ارتكازياً وتأثيراً وفعالية في معادلة التوازنات المؤثرة في ميزان القوى العالمي الجديد.

المشهد العربي اليوم أكثر وضوحاً وأكثر توازناً وأبعد رؤية واستشرافاً مرحلياً ومستقبلياً.. فمن القمة العربية في جدة ننتظر بزوغ فجر واعد للمنطقة ومستقبل نرجوه مبشراً على كل المستويات تضع خارطة طريق عناوينها العريضة التكاتف والعمل الجمعي المشترك نهجاً وسبيلاً لبلوغ أسمى المقاصد برؤى مختلفة ومقاربات استراتيجية جديدة.

فخرائط الحاضر العربي ومستقبله تترسخ بالتضامن والتآزر والتكاتف لتتمكن دول المنطقة من مواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات مهما تعاظمت.. والمستقبل سيكون مشرقاً واعداً إذا توحد الهدف والبوصلة.. الآمال معقودة على قادم أيام يعود فيه للعمل العربي المشترك ألقه ووزنه ومفاعيله على المستوى الإقليمي والدولي.

آخر الأخبار
لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء