الثورة – هراير جوانيان:
حسم مانشستر سيتي لقب الدوري الإنكليزي الممتاز بفضل عودته القوية مع نهاية الموسم وحقق ريمونتادا تاريخية أمام أرسنال الذي تهاوت جهوده طيلة الموسم بسلسلة تعثرات كان آخرها ضد نوتنغهام فوريست، حيث خسر المواجهة 0-1.
ووراء تتويج مانشستر سيتي أسرار قادت المدرب الإسباني، جوسيب غوارديولا ليقلب الطاولة على مساعده السابق، ميكيل أرتيتا، وكان لها وقع إيجابي على اللاعبين، فاستغلوها ليبلغوا هدفاً كان يبدو بعيداً في مرحلة من المراحل.
غوارديولا والإيمان بالعودة
آمن غوارديولا في قدرة لاعبيه على العودة بقوة وتحقيق لقب البريميرليغ، ورغم مرور مانشستر سيتي بفترة معقدة بسبب خسارته عدة نقاط مهمة، بقي المدير الفني الإسباني واثقاً في لاعبيه وأكد عودتهم في السباق على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، وهذا ما حدث فعلاً بفضل سلسلة من الانتصارات المتواصلة.
نجوم الدكة بقيمة الأساسيين
وكان غوارديولا محظوظاً بامتلاكه قائمة من النجوم العالميين الذين يتمنى تدريبهم أي مدرب آخر، حيث تساوى مستوى الأساسيين بمستوى الاحتياطيين، ولا تغيب الحلول عن تشكيلته غالباً، سرّ وعامل بالغ الأهمية في ريمونتادا السيتي، والأدلة كثيرة يتذكر عشاق اللعبة منها كيف قاد الجزائري، رياض محرز ناديه للفوز في المباراة ضد توتنهام، والإضافة التي يقدمها الأرجنتيني مارتينيز عند مشاركته بديلاً أيضاً.
تعثرات مبكرة عكس أرسنال
ومر المتنافسان على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز بفترات تراجع في المستوى والنتائج، ومانشستر سيتي كان سباقاً إليها في منتصف الموسم، فتأخر في الترتيب واتسع فارق النقاط مع أرسنال، لكن الأخير ضيع النقاط في أسوأ وقت مع اقتراب خط النهاية، فجاءت تعثراته متأخرة، في وقت زحف منافسه نحو المقدمة بخطوات ثابتة وصنع الفارق في مرحلة حساسة.
وبمقارنة الزاد البشري بين مانشستر سيتي وأرسنال، يبدو أن فارق الخبرة كبير بينهما، إذ بلغ سيتي درجة عالية ليصبح متمرساً في طريقة الخروج من الوضعيات الصعبة والتتويج بالألقاب، ولا شك أن قوة الفريق ظهرت في المواسم الأخيرة بأربعة تتويجات في آخر 5 سنوات.