الثورة – لينا شلهوب:
في قرية المراح بجبال القلمون بريف دمشق، ومع هذه الأيام من كل عام يبدأ المزارعون بقطاف وردتهم الشامية، شاركتهم بها هذا العام سيدة الياسمين أسماء الأسد.
الوردة التي تمازجت مع أرضهم منذ مئات السنين ليرتبط اسمها بهم، ولتُكنّى قريتهم «بقرية الوردة الشامية»، ولينتشر عبقها عطراً وزيوتاً إلى كل العالم حاملة هويتها السورية وتراثها الحي.
وبرعاية كريمة من السيدة الأولى التي ترعى وتدعم من يتمسك بهذا الموروث، ويورّثه لأبنائه، شاركت اليوم أهالي المراح بموسم قطاف وردتهم الشامية، لما لهذه الوردة من أهمية اجتماعية وثقافية، وجاءت زيارتها برفقة سيدات النادي الدبلوماسي في سورية ووجوه ثقافية وفنية وشخصيات معنية بصون التراث السوري وحفظه، للمشاركة في مهرجان الوردة التي سُجّلت على قوائم التراث الإنساني لليونيسكو عام 2019 تتكرس زراعتها على مساحات أوسع وفي مناطق وبلدات أكثر عاماً بعد عام من المراح إلى حماة وحلب واللاذقية وغيرها، لتبقى تلك الوردة صورة من صور سورية التراثية ومصدراً إنتاجياً وحياتياً لزارعيها.
